الفاتيكان يعلن الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس اعتبارا من السبت

logo
العالم العربي

مخاوف من مجاعة.. سكان شمال مالي يدفعون فاتورة الأزمة مع الجزائر

مخاوف من مجاعة.. سكان شمال مالي يدفعون فاتورة الأزمة مع الجزائر
مسلحون من حركة إنقاذ أزوادالمصدر: (أ ف ب)
14 أبريل 2025، 5:17 م

يواجه سكان شمال مالي وضعاً معقداً مع تصاعد الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، بعد حادثة إسقاط مسيرة للجيش المالي في منطقة تين زاوتين.

وتسببت هذه الحادثة، في سحب السفراء من الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، وإغلاق للمجال الجوي بين باماكو والجزائر.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو مطلع الشهر الحالي، وذلك عقب إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة المالية، بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية.

أخبار ذات علاقة

استقطاب واتهامات متبادلة تصعّد الأزمة بين الجزائر ومالي

  مخاوف من مجاعة

ويشهد شمال مالي فوضى أمنية مستمرة منذ سنوات بسبب الصراع بين الجيش والحركات الانفصالية الأزوادية، وهو صراع تسبب في تشريد الآلاف الذين يعانون أزمات حادة جراء نقص المؤن وغير ذلك.

وعلق الناشط الحقوقي المالي موسى جالو، بأن "هناك مخاوف جدية من مجاعة في شمال مالي خاصة مع محاصرة العديد من الجماعات مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لمدن مثل تمبكتو وغاو وغيرهما".

وأضاف جالو لـ "إرم نيوز"، أنه "منذ اندلاع الأزمة بين الجزائر ومالي توقف تدفق الشاحنات التي تحمل مساعدات أو مؤونة إلى مناطق شمال البلاد، وهو ما يجعل السكان في حاجة إنسانية ماسة خاصة مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والحركات الانفصالية".

وشدد على أن "الكثير من سكان شمال البلاد يأملون في إنهاء الأزمة بين مالي والجزائر لتحقيق انفراجة في مسار الأزمة الإنسانية التي تمر بها المنطقة، وأعتقد أنه على الطرفين فتح قنوات التواصل لتفادي مزيد من معاناة السكان".

وأشار جالو، إلى أن "أسعار سلع شهدت ارتفاعا قياسيا خلال هذه الأيام، مثل البنزين الذي ارتفع من 1200 فرنك أفريقي إلى نحو 3 آلاف فرنك في مدن مثل تمبكتو، التي كان يتم تزويدها بالبنزين من الجزائر".

انعكاسات متوقعة

ويلف الغموض مصير الأزمة الدبلوماسية بين مالي والجزائر، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات والفوضى الأمنية بين الحكومة المركزية في باماكو والجماعات المسلحة.

أخبار ذات علاقة

روسيا تتوسط لحل الأزمة بين الجزائر ومالي

 وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد إدريس، إن "هذه الأزمة التي يعرفها الشمال المالي كانت مرتقبة، وقد تتسبب في تصاعد موجات النزوح نحو الأراضي الموريتانية ما يزيد الأعباء المسلطة على نواكشوط".

وأضاف إدريس لـ "إرم نيوز"، أن "الأزمة بين مالي والجزائر دخلت منعرجا خطيرا وباتت تهدد الإقليم برمته"، مضيفا أنه "على القيادتين في باماكو والجزائر فتح قنوات التواصل والحد من التوتر بينهما خاصة في ظل حاجة شمال مالي للمساعدات الإنسانية مع اشتداد التوتر بين الجيش والجماعات المسلحة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات