أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية

logo
العالم العربي

حماية وملايين الدولارات مقابل الأسرى.. هل تنجح خطة نتنياهو؟

حماية وملايين الدولارات مقابل الأسرى.. هل تنجح خطة نتنياهو؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
05 نوفمبر 2024، 2:28 م

تباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن إمكانية نجاح خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بإحداث انشقاقات داخل حركة حماس، خاصة مع العروض التي يسعى لتقديمها، والمتعلقة بتقديم الأموال والحماية مقابل تسليم الأسرى الإسرائيليين.

وحسب تقرير للقناة 12 العبرية، فإن "نتنياهو يستعد لعرض عدة ملايين من الدولارات على حماس مقابل إطلاق سراح كل محتجز في غزة"، مبينًا أن "نتنياهو يستعد لضمان توفير ممر آمن للخروج من غزة لعناصر حماس وعائلاتهم".

أخبار ذات علاقة

هل بدأ نتنياهو تنفيذ خطة "اليوم التالي" في غزة؟

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها نتنياهو مقترحًا من هذا النوع، إذ سبق أن أكد في كلمة له عقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار استعداد إسرائيل لضمان الخروج الآمن لأي شخص يسلم أي من الرهائن أو معلومات عنهم.

عروض غير جدية

وقال المحلل السياسي محمد هواش إن "العروض التي تقدمها إسرائيل خارج إطار المفاوضات غير المباشرة مع حماس غير جدية، وتهدف بشكل أساسي إلى خلط الأوراق، وإثارة الانقسامات والشكوك داخل صفوف حماس".

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "قيادة الحركة لا يمكن أن تقبل بتنازل من هذا النوع لإسرائيل، خاصة أن الشخصيات المسؤولة عن حماية الرهائن والمحتجزين يتم اختيارها بعناية فائقة"، مبينًا أن إسرائيل تدرك ذلك.

وأضاف: "يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه خطة تتعلق بشق صفوف حماس، وهو الأمر الذي يمكن أن ينجح به جزئيًّا من خلال خلق تيارين داخل الحركة؛ الأول يرفض أي تنازل عن الشروط التي وضعت منذ بداية الحرب".

وتابع: "أما التيار الثاني فهو الذي يضغط من أجل قبول الحركة بالشروط الإسرائيلية وإنهاء القتال بأي ثمن كان، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة والفادحة التي لحقت بحماس داخل غزة"، مشيرًا إلى أن مثل هذا المخطط نجح بشكل جزئي.

وأشار إلى أن "إسرائيل تدرك أنها لا يمكن أن تحصل على أي نتائج مقابل العروض المغرية التي تقدمها، كما أن قيادة الحركة وعناصرها لن يفكروا في تلك العروض"، لافتًا إلى أن ما يحدث هو مجرد استعراض إعلامي، حسب تقديره.

مرحلة صعبة

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الفلسطيني رياض العيلة أن "إسرائيل تعمل بشكل أساسي في الوقت الراهن على شق الصفوف الداخلية لحماس ودفعها للانشقاق، وهو الأمر الذي يمكن أن يسرع انهيار الحركة وخسارتها لحكم غزة".

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يدرك أن الحل الوحيد لهزيمة حماس وإنهاء حكمها لغزة، خاصة بعد الخسائر العسكرية الفادحة التي تعرض لها جناحها المسلح، يتمثل في زرع بذور الخلافات الداخلية ودفع قيادات الحركة لاتخاذ مواقف متباينة".

ولفت إلى أن "تقديم المغريات المالية لقادة حماس وعناصرها لن يؤدي إلى أي نجاح يذكر، إلا أنه قد يكون له تأثير على المدى البعيد، كما أنه سيكون سببًا في تراجع شعبية حماس وزيادة الرفض الشعبي لها، علاوة على أنه محاولة لإرضاء أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

وزاد: "حماس تعيش حالة من الانقسام الداخلي التي ستظهر للعلن في الفترة المقبلة، ومثل هذه المقترحات تعزز هذا الانقسام وتغذيه، وهو الهدف الرئيس لنتنياهو وائتلافه الحكومي"، مبينًا أن الحركة ستكون أمام خيارات صعبة خلال مرحلة ما بعد الحرب.

وختم قائلًا: "لا يمكن لحماس العودة إلى وضعها السابق؛ فالحرب على غزة كانت الحدث المفصلي والجوهري في تاريخها، وستكون سببًا في انشقاق قيادات بارزة وتشكيل تيارات وأحزاب جديدة داخل الحركة وخارجها في الفترة المقبلة"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC