يديعوت أحرونوت: نقص عدد المقاتلين بسبب تواصل حرب غزة دفع الجيش إلى تمديد مدة خدمة الاحتياط

logo
العالم العربي

بعد خفض تواجدها.. ما مصير القواعد الروسية في سوريا؟

بعد خفض تواجدها.. ما مصير القواعد الروسية في سوريا؟
رتل عسكري عند قاعدة حميميم في سورياالمصدر: رويترز
28 يناير 2025، 6:20 ص

بعد تغيير السلطة في سوريا، يرى خبراء أن القوات الروسية في البلاد قد خفضت وجودها؛ إذ بقي العدد اللازم فقط لتشغيل القاعدتين: الجوية في "حميميم"، والبحرية في طرطوس. ورغم ذلك، تؤكد  روسيا أنها ما تزال تأمل في استمرار وجودها العسكري عبر التوصل إلى اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة.

وأكد الخبراء أن روسيا لن تتخلى عن وجودها الاستراتيجي في البحر المتوسط، لاسيما في ظل تحالفاتها الإقليمية والعقوبات الدولية المفروضة عليها.

أخبار ذات علاقة

سوريا.. تعزيزات عسكرية ولوجستية للتحالف الدولي في الحسكة

وحول هذا الموضوع، قال المحلل السياسي في الشؤون الروسية، تيمور دويدار، إن القوات الروسية في سوريا بدأت بالانسحاب نتيجة انتفاء الغرض من الوجود الكبير بعد تغيير السلطة في سوريا.

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أنه بالرغم من ذلك، سيظل العدد اللازم من القوات لتشغيل قاعدتي "حميميم" الجوية، و"طرطوس" البحرية، لتلبية متطلبات تلك المهام، وبحسب تعبيره، لا يزال هناك أمل لدى روسيا في أن يستمر عمل تلك القواعد عبر التوصل إلى اتفاق جديد مع الإدارة السورية الجديدة.

وحول العلاقة بين شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية التي ألغت السلطات السورية عقدها، لإدارة "مرفأ طرطوس"، واستخدام الميناء العسكري، في المحافظة، أوضح دويدار أن إلغاء العقد ليس له علاقة مباشرة مع استخدام الميناء العسكري في طرطوس، والذي يستخدمه الأسطول الروسي.

ولفت إلى أن تطوير ميناء طرطوس من خلال "ستروي ترانس غاز" مسألة منفصلة عن الاستخدام العسكري للميناء، مشيرا إلى أن روسيا لا تزال تأمل في أن تستمر في عملها في تلك القواعد العسكرية من خلال التوصل إلى اتفاق جديد مع الإدارة السورية الجديدة.

التعاون مع تركيا وأثر العقوبات

من ناحية أخرى، ذكر الخبير العسكري فراس شاهين أن القوات الروسية لا تزال موجودة في طرطوس واللاذقية، وأوضح أنه تم انسحاب شركة التطوير المعنية بتطوير الميناء، "ستروي ترانس غاز"، خلال عهد النظام السابق وليس الآن.

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن التصريحات الأخيرة تشير إلى إمكانية جعل القواعد الروسية مراكز إنسانية إلى جانب مهامها العسكرية الأخرى، مبينا أنه حتى صيف 2024 كان عدد القوات ما بين 6000- 7500 جندي روسي، انخفض كثيرا بعضهم تم نقله إلى أفريقيا والبعض الآخر إلى "منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة". (العمليات العسكرية في أوكرانيا).

أخبار ذات علاقة

كيف علقت القيادة السورية على أنباء دخول قواتها إلى "قاعدة حميميم"؟

 وأكد أن من المستحيل على روسيا التخلي عن وجودها في البحر المتوسط، رغم امتلاكها قاعدة أخرى في طبرق الليبية.

وأوضح أنه إذا خسرت روسيا تلك القواعد في سوريا، فسيكون ذلك بمثابة خسارة تدريجية لوجودها في أفريقيا؛ إذ إن روسيا قد بنت لنفسها إمبراطورية في عدد من الدول الأفريقية، وسيكون من الصعب جداً الإمداد العسكري لتلك الدول بشكل مباشر من روسيا في ظل العقوبات المفروضة عليها.

وأشار إلى أن الوجود الروسي في سوريا معزز باتفاق مع تركيا، التي تُعتبر اللاعب الأكبر في سوريا حاليا، لكن العقوبات الأوروبية قد تضع تحديات أمام استمرار القواعد الروسية في سوريا، حيث وضع الأوروبيون شرطا لرفع العقوبات بإغلاق القواعد الروسية في سوريا.

في الوقت نفسه، أوضح أن الأمور ستبقى على حالها حتى يتم تشكيل الحكومة السورية الجديدة، حيث سيكون من الممكن حينها تحديد مصير القواعد الروسية في سوريا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC