"واشنطن بوست": الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل لم يتأثر رغم الخلافات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أحد المجالات التي لم تمارس فيها الولايات المتحدة نفوذها على إسرائيل هو المساعدات العسكرية، إذ واصلت تقديم الدعم العسكري الحاسم لإسرائيل طوال فترة الصراع.

وأشارت الصحيفة إلى انتقاد الرئيس الأمريكي بايدن لطريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحرب على غزة، وحثه على أن يكون أكثر مراعاة للضحايا المدنيين، وعلى ما قاله بايدن من أن تصرفات نتنياهو تضر إسرائيل بدلاً من أن تساعدها.

ووفقا للصحيفة، فقد كانت إدارة بايدن على خلاف مع حكومة نتنياهو بشأن الوضع الإنساني في غزة، إذ دعا بايدن إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وأعلن عن خطط لبناء ميناء مؤقت في غزة.

وقالت إن هذه الإجراءات تعكس ضغوطًا أمريكية على القيادة الإسرائيلية، بما في ذلك القيود المفروضة على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إلا أن الدعم العسكري بقي ثابتاً.

وأشار تقرير للصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قد وافقت على أكثر من 100 صفقة عسكرية خارجية منفصلة لإسرائيل منذ بدء الحرب في أكتوبر وسلمتها بهدوء.

وعلى الرغم من الغضب الشعبي المتزايد بسبب ارتفاع عدد القتلى في غزة، صرح بايدن بأنه لن يقطع جميع الأسلحة عن إسرائيل، مؤكداً على أهمية الدفاع عنها.

ومع ذلك، قد يكون هناك تحول محتمل داخل الحزب الديمقراطي فيما يتعلق بموقفه من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يدعو بعض المشرعين إلى فرض شروط على المساعدات أو قطعها بالكامل استنادًا إلى أسباب إنسانية.

وقد ذكرت مجلة بوليتيكو مؤخرًا، أن بايدن قد يفكر في وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا ما قامت باجتياح واسع النطاق لرفح.

ولدى إسرائيل مهلة حتى 25 مارس لتقديم ضمانات للولايات المتحدة بأنها تتبع القانون الدولي عند استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.

وقد يؤدي عدم تقديم هذه الضمانات إلى حرمان إسرائيل من الأسلحة المهمة، وقد يكون نتنياهو على استعداد للمخاطرة بالقطيعة مع الديمقراطيين، معتمدًا على فوز الجمهوريين في الانتخابات المقبلة، ولكن حتى لو حدث ذلك، فقد اقترح الرئيس السابق دونالد ترامب أن يتم سداد المساعدات العسكرية الأمريكية مثل القروض.