السودان.. احتدام المعارك في "الفاشر" و"الدعم السريع" تهاجم من 3 محاور
اندلعت اليوم السبت، معارك ضارية بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات "الدعم السريع" من جهة أخرى، بمدينة الفاشر شمالي دارفور، وسط دوي الانفجارات العنيفة، وفق مصادر محلية.
وتأتي الاشتباكات بعد أيام من الهدوء الذي شهدته المدينة، وسط ترقب السودانيين لمحادثات وقف إطلاق النار المنتظر انطلاقها في جنيف في الـ14 من الشهر الجاري.
وقالت مصادر محلية لـ"إرم نيوز" إن قوات "الدعم السريع" شنت صباح اليوم السبت هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور على مواقع سيطرة الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة داخل مدينة الفاشر، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف أطراف الصراع.
وأكدت المصادر تقدم قوات "الدعم السريع" باتجاه مقر قيادة الجيش السوداني في الفرقة السادسة مشاة وسط مدينة الفاشر، بينما تقاتل الحركات المسلحة ومجموعات المستنفرين للحيلولة دون سقوط المدينة في قبضة "الدعم السريع".
وأضافت المصادر أن الأمطار التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين أغرقت الخنادق التي كان يتحصن بها مقاتلو الجيش والحركات الموالية له ما جعلهم يخرجون من تحت الأرض، الأمر الذي استغلته قوات "الدعم السريع" بتكثيف القصف المدفعي، قبل أن تشن اليوم هجومًا بريًّا من 3 محاور.
بدورها، قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش السوداني، على موقع "فيسبوك" إنها "تقود معركة عنيفة منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى الآن في كافة المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية".
خلاف الحلفاء
وتأتي اشتباكات الفاشر في وقت تتطلع فيه أنظار السودانيين نحو محادثات وقف إطلاق النار المتوقع انطلاقتها في الـ14 من أغسطس/ آب الجاري بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت طرفي الحرب في السودان إلى محادثات وقف إطلاق نار، وحددت 14 من الشهر الجاري موعدًا لها في جنيف، حيث سارعت قوات "الدعم السريع" للترحيب بالدعوة وإعلان المشاركة في المحادثات، بينما لم يعلن الجيش السوداني موقفه حتى اللحظة.
وكان الحلفاء العسكريون للجيش السوداني طالبوا بإشراكهم في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، قائلين إن تقديم الدعوة إلى الجيش وحده أمر مرفوض جملة وتفصيلًا.
وتشمل قائمة هؤلاء الحلفاء الحركات المسلحة التي تنضوي تحت حلف "القوة المشتركة" وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات "الدعم السريع"، على رأسها حركة "تحرير السودان" بقيادة حاكم مني أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة" برئاسة وزير المالية جبريل إبراهيم.
