مسؤولان إيرانيان: فقد الاتصال بقائد فيلق القدس قاآني

logo
العالم العربي

في الذكرى الأولى لـ7 أكتوبر.. هل تثأر إسرائيل بضرب إيران الليلة؟

في الذكرى الأولى لـ7 أكتوبر.. هل تثأر إسرائيل بضرب إيران الليلة؟
هاليفي يتحدث لضباط في قاعدة نيفاتيم جنوب إسرائيلالمصدر: أ ف ب
06 أكتوبر 2024، 1:37 م

رجّح خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي، أن تختار تل أبيب ذكرى هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول موعدًا للرد على الهجوم الإيراني، الذي نُفذ الثلاثاء الماضي ضد أهداف إسرائيلية، لافتين إلى أن ذلك سيمثل رسالة قوية لإيران وحلفائها.

والأسبوع الماضي، هاجمت إيران أهدافًا في العمق الإسرائيلي بنحو 200 صاروخ، الأمر الذي أحدث أضرارًا في قواعد للجيش الإسرائيلي، وأكدت إسرائيل أنها سترد بقوة على الهجوم الإيراني، وتعدُّ ذكرى هجوم أكتوبر/ تشرين الأول الموعد الأنسب لذلك.

وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي نفذت حركة حماس هجومًا مسلحًا على بلدات ومدن إسرائيلية، الأمر الذي أدى لاندلاع أطول حرب في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي لم تتوقف حتى اللحظة.

أخبار ذات علاقة

الهجوم الإسرائيلي "الكبير" على إيران.. سيناريوهات الضربة والتوقيت المحتمل

"فرصة ثمينة"

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "إسرائيل لديها فرصة ثمينة للرد على الهجوم الإيراني في ذكرى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو الأمر الذي يمكن أن يحقق لها سلسلة من الأهداف السياسية والعسكرية".

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الأول بالنسبة لإسرائيل يتمثل في إيصال رسالة من تل أبيب لإيران، وحلفائها بأن الجيش الإسرائيلي حقق انتصارات غير مسبوقة مع مرور عام على الحرب التي اندلعت في ذلك التاريخ".

وأشار إلى أن "ذلك يحتاج من إسرائيل لاستهداف مواقع إيرانية إستراتيجية، وتوجيه ضربة قاسية للإيرانيين"، مرجحًا أن تكون تلك الأهداف منشآت إيران النفطية، وأن تتجنب إسرائيل استهداف المواقع النووية.

وأضاف أن "الهدف الثاني يتمثل في محو إسرائيل لما تسميه الفشل الذريع في صد هجوم حركة حماس في أكتوبر/ تشرين الأول، خاصة أن معارضة الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو سيستغلون الذكرى كفرصة لتجديد الهجوم عليه والمطالبة بخروجه من المشهد السياسي".

أما الهدف الثالث بحسب أبو زايدة فـ"يتمثل في استغلال إسرائيل للتاريخ لفرض واقعين عسكري وسياسي جديدين في المنطقة"، مضيفًا أن "نتنياهو سيحاول القول بأن التاريخ الذي وجهت فيه لإسرائيل أقوى ضربة، أصبح في الواقع الفرصة الكبرى للجم أعدائها".

وبين المحلل السياسي، أن "الهدف الرابع يتمثل في كسب تأييد الرأي العام الإسرائيلي بما في ذلك معارضو استمرار الحرب في غزة وعلى مختلف الجبهات"، مبينًا أن الجيش الإسرائيلي يمكنه تنفيذ ضربات عسكرية على جبهات مختلفة.

أخبار ذات علاقة

هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد لشن "هجوم كبير" على إيران

مخطط إسرائيلي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "اختيار إسرائيل لذكرى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لتنفيذ ردها على الهجوم الإيراني وارد، وسيكون في إطار خطة سياسية لتجنب تجدد الانتقادات الموجهة لنتنياهو وائتلافه الحكومي".

وقال جبارين في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الترجيحات تشير إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران قد تكون قريبة، وذلك في إطار عملية التمويه التي سيقوم بها الجيش الإسرائيلي لتشتيت انتباه الإيرانيين وحلفائهم".

وأشار إلى أن "الضربات الإسرائيلية المتوقعة ستكون عنيفة للغاية، وتعيد تذكير الفلسطينيين بالهجمات التي صاحبت اندلاع الحرب في غزة"، لافتًا إلى أن حالة الاستنفار الإسرائيلي تمثّل مؤشرًا على وجود خطط بشأن ذكرى هجوم أكتوبر/ تشرين الأول.

وخلص جبارين، إلى أن "التقديرات ضعيفة بشأن إمكانية تأجيل الهجوم الإسرائيلي إلى ما بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، خاصة أن الساعات الأخيرة من اليوم هي الفرصة الأمثل لإسرائيل للتأكيد على قوة الردع التي يمتلكها جيشها وتعافيها من الآثار الكارثية للهجوم"، حسب قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC