لمكاسب مالية وسياسية.. البرهان يدير "صفقة مشبوهة" لاستضافة حركة حماس
كشفت مصادر سودانية لـ"إرم نيوز" اليوم الخميس، عن صفقة يديرها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، تتضمن استضافته لقادة وعناصر حركة حماس على الأراضي السودانية بعد إبعادهم من غزة، في إطار حل مقترح لإنهاء الحرب في القطاع وإطلاق سرائح الرهائن الإسرائيليين.
وفي خضم التوترات الإقليمية والتحولات السياسية في المنطقة، برز الجيش السوداني كلاعب رئيسي في محاولة استقطاب الميليشيات الموالية لإيران مقابل تحقيق مكاسب سياسية ومالية، وسط تقارير عن الصفقة السرية مع قادة حماس عبر وسطاء دوليين.
ووفقاً للمصادر ذاتها، يسعى الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان إلى تعزيز علاقاته مع إيران عبر تحالفات جديدة مع الميليشيات المدعومة منها، في إطار مساعٍ لتقوية صفوف الجيش بمزيد من الحلفاء العسكريين والإقليميين.
وأفادت المصادر، أن هناك أفكاراً متداولة لوقف إطلاق النار في غزة تشمل خروجاً آمناً لقادة ومقاتلي حركة حماس من القطاع إلى السودان، كجزء من صفقة سياسية واقتصادية مع الجيش السوداني.
هذه الأفكار تضمنت مقترحات لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع.
الجيش السوداني وحركة حماس
وبحسب ما صرحت به المصادر، فإن إحدى الأفكار المتداولة تشمل خروج قادة حماس عبر معبر رفح إلى مصر، ومنها إلى السودان، حيث سيحصلون على مكاسب مالية وسياسية.
وذكرت أن "الجيش السوداني وافق على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه"، مما يعكس انفتاح البرهان على هذه الصفقة وترحيبه بها في ظل تحولات جديدة في علاقاته الإقليمية، لا سيما مع إيران.
وبحسب مراقبين، يأتي هذا الانفتاح في إطار محاولة البرهان لتقوية نفوذه العسكري والاقتصادي في السودان، حيث يسعى الجيش السوداني إلى بناء تحالفات جديدة تعزز من قدراته في مواجهة قوات الدعم السريع، و استضافة حماس قد تكون جزءاً من استراتيجيته لتوطيد العلاقات مع إيران، التي تدعم بشكل رئيسي حماس والعديد من الميليشيات في المنطقة.
ترحيب
وفقاً للمصادر ذاتها، لاقى هذا المقترح استحساناً لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب في غزة، بما في ذلك إسرائيل التي وافقت على المقترح وتم نقله إلى حركة حماس.
والصفقة تشمل ليس فقط وقف إطلاق النار، ولكن أيضاً ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في قطاع غزة.
ومع ذلك، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من إسرائيل أو السودان أو الوسطاء بين الطرفين، بما في ذلك الولايات المتحدة، قطر، ومصر، حول الصفقة.
وكان تقرير لصحيفة "الجريدة" الكويتية، قد أكد اليوم الخميس، وجود صفقة سرية لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن إبعاد قادة حركة حماس وعناصرها عن القطاع، وتسفيرهم عبر مصر إلى السودان.
وأشار التقرير إلى أن "هذا المقترح لاقى استحسانًا لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب، التي تقترب من نهاية عامها الأول، في مساعٍ لإنجاز صفقة التبادل بين الطرفين"، مبينًا أن "إسرائيل وافقت على المقترح".
