"الدعم السريع" تكبد قوات البرهان خسائر فادحة وتوضح حول استسلام "كيكل"

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، الأحد، أنها كبدت قوات الجيش، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في منطقة الجزيرة.

ونشرت قوات الدعم السريع، فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح سيطرتها على منطقة "تمبول" شرق الجزيرة بعدما دخلها الجيش لساعات، كما أظهرت هذه المقاطع عددا من أسرى الجيش بين يدي مقاتلي الدعم السريع.

وكشفت الدعم السريع في بيان تلقاه "إرم نيوز" ملابسات استسلام قائد منطقة الجزيرة أبوعاقلة كيكل، لقوات الجيش، قائلة إنها وضعت كافة التدابير العسكرية والاستخباراتية التي تحافظ على سيطرتها واستتباب الأمن وتوفير الحماية للمدنيين، ولن يغير ما وصفته بـ"الحدث العابر" من الواقع.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع رصدت في الآونة الأخيرة تحركات مريبة لـ "كيكل" بعد أن أخفى نفسه رفقة أفراد من أسرته.

وقال البيان، إن قوات الدعم السريع "رصدت كافة تحركاته مع بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني، حيث تم شراؤه – في صفقة - قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في القضارف وبورتسودان، وما انتهت إليه من مساومة قضت بتسليم نفسه لميليشيا البرهان، مقابل عمل عسكري واستخباراتي مرتجى، ولكن هيهات فقد جرت الترتيبات العسكرية بشكل جيد".

وأوضح أنه وبعد انضمام "كيكل" لقوات البرهان التحقت به قوة كبيرة من العدو في محاولة للسيطرة على منطقة تمبول بالجزيرة، لكن قوات الدعم السريع تعاملت بحسم مع العدو وقضت على قوات البرهان.

وأكد أن "الدعم السريع كبدت قوات البرهان خسائر فادحة بقتل أكثر من 200 واستلام عدد 45 مركبة بكامل عتادها، وطاردت الهاربين خارج المدينة".

وأضاف البيان أن "قوات الدعم السريع عملت منذ وقت مبكر على سد الثغرات ووضع كافة التدابير العسكرية والاستخباراتية التي تحافظ على سيطرتها على مواقعها واستتباب الأمن وتوفير الحماية للمدنيين، ولن يغير هذا الحدث العابر من الواقع، وندعو إلى عدم الالتفات للشائعات التي يبثها الفلول".

 وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد تعرضت لأكبر صنوف الخيانة صبيحة الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023 بدءاً بتوجيه ضربة عسكرية متزامنة على جميع مقراتها ومنازل القادة.

بالإضافة إلى انشقاق 480 ضابطاً ممن كانوا منتدبين من الجيش، ضمن سيناريو الحركة الإسلامية وجيشها للقضاء على قوات الدعم السريع في أربع ساعات، ولكن خاب مسعاهم.

وأضاف البيان أن "الحرب صنعت أبطالاً وقادة منهم من استشهد دفاعاً عن القضية وآخرين لا يزالون يتقدمون الصفوف ويصنعون الانتصارات، وكل من يختار معسكر الخيانة فليذهب غير مأسوف عليه".

وتابعت تقول: "هناك آخرون يسدون قرص الشمس يتحملون المسؤولية ويقاتلون دفاعاً عن مبادئ وقيم نبيلة آمنوا بها ولا يزالون يدافعون عنها حتى يكتمل النصر بتحرير كامل الوطن من براثن الحركة الإسلامية الإرهابية وأعوانها".