عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

خبراء: فشل المفاوضات يدفع حرب غزة نحو "المرحلة الأخطر"

خبراء: فشل المفاوضات يدفع حرب غزة نحو "المرحلة الأخطر"
جندي إسرائيلي في قطاع غزةالمصدر: رويترز
26 أغسطس 2024، 8:15 م

قال خبراء ومحللون سياسيون، إن محادثات القاهرة التي يجريها الوسطاء للتوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة، "ولدت ميتة"، وتوقعوا أن يؤثر ذلك سلبًا على المشهد الميداني في القطاع.

وانتهت محادثات القاهرة التي جرت على مدار الأيام الماضية دون اتفاق، رغم عدد من الحلول التي قدمها الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، وإتمام صفقة رهائن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين.

وأعلن كلٌّ من إسرائيل و"حماس"، في وقت سابق، مغادرة وفديهما العاصمة المصرية دون التوصل إلى اتفاق.

وتؤكد الحركة التزامها باقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طُرح في يوليو/ تموز الماضي، مع رفض الشروط الإسرائيلية الجديدة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون، أن "فرصة تحقيق انفراج في المفاوضات ضئيلة، خاصة وأن التفويض الذي حصل عليه الوفد لا يسمح بالتوصل إلى تسوية بشأن محور فيلادلفيا".

أخبار ذات علاقة

مصدران أمنيان مصريان: محادثات القاهرة انتهت دون اتفاق

 

مرحلة جديدة 

ويرى المحلل السياسي، جهاد حمد، أن "المفاوضات التي جرت بين حماس وإسرائيل بالقاهرة لم تحقق أي تقدم يذكر بسبب عدم رغبة الطرفين بتقديم أي تنازلات يمكنها أن تؤدي إلى صفقة بينهما"، مبينًا أن إسرائيل هي الطرف المعطل لإمكانية التوصل لأي اتفاق.".

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "فشل تلك المفاوضات يعني دخول الحرب في غزة مرحلة جديدة هي الأخطر على مدار الأشهر الماضية، حيث ستكون العمليات العسكرية الإسرائيلية الأكثر عنفًا، وستشمل مختلف مناطق القطاع".

وأضاف: "بتقديري سيتجه الجيش الإسرائيلي على إثر فشل مفاوضات التهدئة للإعلان عن عملية عسكرية جديدة، والتي ستستهدف بشكل أساس وسط القطاع، وهو المنطقة التي لم تشهد تحركًا عسكريًّا واسعًا"، وفق تقديره.

وأشار إلى أن "أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لشرق مدينة دير البلح وسط القطاع، يمكن اعتبارها مؤشرًا لاستعداده لبدء عملية عسكرية بالمدينة، كما إنها وسيلة من وسائل الضغط العسكري على حماس وجناحها المسلح".

وتابع: "الأمور تتجه في حال فشلت الجهود رسميًّا إلى توجيه ضربة عسكرية قاسية إلى وسط القطاع، واحتلاله لأطول فترة ممكنة؛ ما سيقوض حكم حماس، وسيدفع نحو سيطرة عسكرية وأمنية إسرائيلية على غزة".

 فشل متوقع

يرى المحلل السياسي طلال عوكل، أن "فشل محادثات القاهرة كان متوقعًا في ظل تشدد نتنياهو بشروطه حول التهدئة، وتمسك حماس بمطالبها بهذا الشأن"، لافتًا إلى أن الحل الوحيد يتمثل في زيادة الضغوط الأمريكية والإقليمية على طرفي القتال.

وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "فشل المفاوضات سيدفع إسرائيل للعمل بشكل أقوى ضد حماس، ولتنفيذ عمليات اغتيال نوعية تستهدف قادتها. لكنه لن يؤدي إلى رفع وتيرة التوتر الإقليمي، رغم أن ذلك ما تعوّل عليه الحركة بشكل أساس".

وأضاف: "يبدو أن حزب الله اكتفى بالمناورة التي جرت بينه وبين الجيش الإسرائيلي، كما إن إيران لا ترغب بالرد على اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها، خاصة وأنها تدرك أن ذلك سيعود بالضرر المباشر على برنامجها النووي".

ووفق المحلل السياسي، فإن "السيناريو الوحيد في حال لم تنجح أي ضغوط بالتوصل لاتفاق مرحلي يتمثل في إطالة أمد الحرب، وتحرك الجيش الإسرائيلي عسكريًّا في مناطق جديدة من القطاع"، قائلًا: "يمثل ذلك هدفًا إستراتيجيًّا لنتنياهو وشركائه اليمينيين".

ويقدّر عوكل، أن "أي تطور عسكري بغزة سيؤدي إلى القضاء على حكم حماس وإضعاف قدرات جناحها المسلح لأدنى الحدود، وسيعيق أي فرصة للحركة من أجل استعادة سيطرتها على القطاع عقب انقضاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه".

أخبار ذات علاقة

بهدف إنهاء حكم حماس.. "النصيرات" ساحة التصعيد القادمة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC