جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف

logo
العالم العربي

بعد زيلينسكي.. هل ينقلب ترامب على نتنياهو؟

بعد زيلينسكي.. هل ينقلب ترامب على نتنياهو؟
دونالد ترامب وببنيامين نتنياهوالمصدر: نيويورك تايمز
11 مارس 2025، 8:40 ص

إثر الاجتماع العاصف الذي "أهان" فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على الملأ وفي البيت الأبيض، كتبت صحيفة "الغارديان" أن ترامب "غيّر قواعد الاشتباك"، داعية زعماء العالم أن يدركوا ذلك بسرعة.

وهنا تتساءل صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أدرك ذلك المشهد الذي كان فيه زيلينسكي، وهل يخشى من "انقلاب" ترامب. 

أخبار ذات علاقة

"خطة ويتكوف فقط".. نتنياهو يحدد أطر التفاوض بشأن هدنة غزة

تستعرض الصحيفة بداية "العلاقات المتوترة" التي كانت بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وكيف كان رئيس الوزراء الإسرائيلي ينتظر عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وبالفعل وجد نتنياهو "كل ما يتمنى" في الأسابيع الأولى من إدارة ترامب الجديدة.

فقد أعاد الرئيس الأمريكي سياسة الضغط الأقصى ضد إيران وبرنامجها النووي، ووعد هو وفريقه إسرائيل بالعمل على  "ضمان القضاء على حماس"، وليس فقط إخراجها من حكم غزة، كما وعدوا بـ "فتح أبواب الجحيم" إذا لم تطلق الحركة سراح جميع الرهائن، كما اقترح ترامب خطة لإجلاء الفلسطينيين من غزة.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو ينفي خفض التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.. ما علاقة بوتين؟

لاحق ترامب المحكمة الجنائية الدولية لاستهداف قادة إسرائيل، كذلك وضع منتقديها مثل جنوب أفريقيا وأيرلندا "في مرمى بصره".

لكن "تايمز أوف إسرائيل" تطرح هذه الفرضية:

"إذا كان ترامب يستطيع أن يوجه ضرباته لأوكرانيا، ناهيك عن حلفاء أمريكا المقربين مثل كندا وكولومبيا، فمن قال إذًا إنه لن يفعل الشيء نفسه مع إسرائيل؟"، لتؤكد الصحيفة أن ترامب فعل ذلك مع نتنياهو نفسه.

فبعد أربع سنوات من العمل معًا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، والتي تضمنت إنجازات تاريخية مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هاجم ترامب حليفه السابق، واتهمه بعدم الولاء وقال "اذهب إلى الجحيم"، بعد أن هنأ نتنياهو بايدن على فوزه الرئاسي.

وترى الصحيفة أنه في خضم كل الدعم الذي قدمه ترامب وفريقه لإسرائيل، "هناك تشققات ناشئة تجعل واجهة الدعم بأكملها تبدو أقل استقرارًا مما تريد الحكومة الإسرائيلية تصديقه".

يرسل ترامب رسالة إلى إيران يحثها على إجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، فيما يبدو أنه تراجع عن التلويح بخيار عسكري ضدّها كما يشتهي نتنياهو، كما يجري مفاوضات سرية مع حماس تبدو مقلقة أكثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وتعتبرها حكومته "رمية مقصودة" من الرئيس الأمريكي ضدها.

مباحثات واشنطن لحماس، ثم تصريحات مبعوث ترامب للرهائن، آدم بوهلر، مع برامج أمريكية وإسرائيلية، زادت من ارتباك تل أبيب، بل إن مسؤولين إسرائيليين قالوا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنهم فوجئوا بسماع تعليق المبعوث بأن الولايات المتحدة "ليست عميلة لإسرائيل".

أخبار ذات علاقة

اتفاق غزة.. نتنياهو يعرقل مفاوضات المرحلة الثانية بـ"شروط تعجيزية"

يرى دانييل بايمان، زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وأستاذ في جامعة جورج تاون، أن تعيينات ترامب لكبار الموظفين الدفاعيين والدبلوماسيين، تشير إلى أن الإدارة ستظل داعمة للغاية لإسرائيل، لكنه يحذّر من أن "احتمالات المفاجآت موجودة". 

ويقول: "بشكل عام، يقلب ترامب السياسات والتحالفات الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة، لذلك قد تتغير السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل جذري وغير متوقع، على الرغم من أنني أعتقد أن ترامب سيقف وراء إسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات