وكالة: شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية تقول إنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا
تتواصل الضغوط الأوروبية على إسرائيل من أجل الانسحاب من الأراضي السورية التي توغل فيها جيشها، ما يثير تساؤلات حول إمكانية استجابة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تحرك الجيش الإسرائيلي للسيطرة على خط الهدنة، وتعمق في الأراضي السورية، بزعم أنه "يعمل على تأمين منطقة الجولان من أي هجمات محتملة من قبل القوى الجديدة في سوريا".
وطالبت فرنسا وعدد من الدول الأوروبية إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية واحترام سيادة سوريا على كامل أراضيها، مؤكدين أن التحرك العسكري الإسرائيلي يشكل انتهاكًا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي حاتم أبو زايدة إن "فرص استجابة حكومة نتنياهو للضغوط الأوروبية بشأن سوريا ضعيفة للغاية، وإن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية لفرض واقع جديد على الحدود مع سوريا".
وأوضح أبو زايدة لـ"إرم نيوز" أن "إسرائيل ماضية قدمًا في إطار تفاهمات مع الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية على الحدود مع سوريا"، مشيرًا إلى أنها لن تتوقف "إلا بخلق واقع جديد مع القيادة الجديدة للسوريين".
وأشار إلى أن "حكومة نتنياهو بعملياتها العسكرية تمهد الطريق أمام ترسيم حدود جديدة لإسرائيل خلال عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأمر الذي يدفعها لمسابقة الزمن من أجل السيطرة على مساحات جديدة على مختلف الجبهات".
وأضاف أبو زايدة أن "نتنياهو ووزراء حكومته يعولون على ترامب للاعتراف بالسيادة على أجزاء من الضفة الغربية، والاعتراف بالواقع الجديد في المنطقة، على اعتبار الالتزام الأمريكي والأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وتابع أن "إسرائيل تتخذ من هجوم عناصر حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي الذريعة الكبرى لمواصلة عملياتها العسكرية والأمنية على مختلف الجبهات، في إطار الترتيبات المتعلقة بالشرق الأوسط الجديد".
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ أن "إسرائيل لديها القدرة على التعامل مع الضغوط الأوروبية، خاصة أنها تأتي ضمن رزمة من الملفات التي أحدثت توترًا في العلاقة بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي".
وقال صباغ لـ"إرم نيوز" إن "هذه الضغوط لن تؤثر في التحرك العسكري الإسرائيلي في سوريا، الذي يأتي في إطار خطة أمنية وعسكرية لحكومة نتنياهو، ودون الموافقة الأمريكية لم يكن لإسرائيل التحرك العسكري".
وأشار إلى أن "إسرائيل تعتمد على صمت القوى الجديدة في سوريا، وعدم وجود ملامح واضحة للفترة الانتقالية، ما يدفعها لفرض قواعدها العسكرية على الحدود".
ورجح صباغ أن "تقدم إسرائيل على التحرك إلى أعماق سوريا خلال الفترة المقبلة".
وزاد: "من غير المرجح أن تنجح تلك الضغوط في وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، وهي تأتي في إطار الضغط الدبلوماسي الشكلي على حكومة نتنياهو، ومن أجل التوصل لاتفاق تهدئة على الجبهة مع غزة".