روسيا تعترض 93 مسيرة أوكرانية خلال الليل منها 87 فوق كورسك
تتوقع أوساط فلسطينية أن تضطر حركة حماس لتقديم تنازلات أمام التظاهرات المناهضة لحكمها في قطاع غزة، خاصة مع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة الضغط الدولي والإقليمي على الحركة للتخلي عن الحكم.
ومنذ عدة أيام يشهد القطاع تظاهرات تطالب بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وتخلي الحركة عن حكم غزة، الأمر الذي وصفته حماس بالخروج عن الصف الوطني والتماهي مع المخططات الإسرائيلية لاستهداف الفصائل المسلحة في غزة.
ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، كمال الأسطل، أن "حماس أمام خيارات صعبة لمواجهة التظاهرات المناهضة لحكمها، أهمها تقديم تنازلات جوهرية لإسرائيل والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق يكشف ملامح المرحلة المقبلة".
وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "الخيار الثاني يتمثل في التنازل أمام الضغط الشعبي، والتجاوب بشكل أكبر مع الرؤية العربية لقطاع غزة وعودة السلطة الفلسطينية لغزة".
الخيار الثالث، وفق المحلل السياسي، يتمثل في قمع التظاهرات وملاحقة القائمين عليها والمشاركين فيها، مشددًا على أن ذلك سيزيد الاحتقان الشعبي في غزة من الحركة، كما أن حماس لا تمتلك القوة الأمنية الكافية لذلك.
وأضاف: "على حماس تسليم القطاع للجامعة العربية، وهذا ما حدث في العديد من الأحداث الفلسطينية، ويتوجب عليها الانحياز للشعب وتفهم مطالبه".
وأكد: "لا فائدة من بقاء حماس طالما أن هناك قرارا بضرورة تنازلها عن الحكم من المجتمع الدولي".
وتابع بالقول: "التظاهرات تأتي في وقت حرج للغاية، ويمكن لحماس استثمارها من أجل الضغط باتجاه التوصل لصفقة شاملة تؤدي لوقف الحرب، وهو الخيار الأفضل لمواجهة طوفان الجماهير، الذي يمكن أن يتسع في أي لحظة".
وترى الخبيرة في الشأن الفلسطيني، رهام عودة، أن حماس ستحاول احتواء التظاهرات وإظهار أنها ضد الحرب وضد سياسات إسرائيل بحق أبناء القطاع، وأنها لا تستهدف حكم غزة.
وأوضحت عودة، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة ستعمل على إقناع الفلسطينيين والعالم بعدم رغبتها في استمرار حكم غزة، وأنها مستعدة لتسليم القطاع للجنة إسناد مجتمعي"، في إشارة إلى محاولة خداع الرأي العام الفلسطيني والدولي.
وزادت بالقول: "السيناريو المتوقع بتقديري أن حدة التظاهرات ستخف مع عودة المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، وبدء الحديث عن صفقة تبادل جديدة وهدنة مؤقتة"، مبينًة أن حماس ستكون مضطرة لاحتواء الاحتجاجات.
وأشارت إلى أن "الحركة لا تريد أن تكسب مزيدا من الغضب الشعبي، كما أن الوقت غير مناسب بالنسبة لها لاستخدام العنف مع المتظاهرين".
واستدركت بالقول إن "هذا لن يمنع حدوث بعض التجاوزات من قبل عناصر حماس، إلا أن قيادة الحركة ستوصي باحتواء أي احتجاجات".
