حذر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، من "مخطط إسرائيلي لإشعال الفتن في المنطقة"، مؤكدًا "المرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين".
جاء تحذير جنبلاط وسط التوتّر، الذي تشهده المنطقة إثر حادثة بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، التي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص في قصف صاروخي استهدف مرتفعات الجولان، وحمل الجيش الإسرائيلي مسؤوليته لحزب الله.
وأكد جنبلاط في بيان اليوم السبت، أنّ "استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة أو الجولان المحتل، أو في جنوب لبنان"، مبينًا أن "تاريخ وحاضر العدو الإسرائيلي مليء بالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها ضد المدنيين دون هوادة".
ووجه "دعوة إلى الجميع في لبنان وفي فلسطين والجولان من أي انزلاق أو تحريض في سياق مشروع العدو التدميري، إذ يبقى المطلوب عدم توسع الحرب ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار".
وحذّر جنبلاط في بيانه، "ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها"، ولا سيما في "ضوء بيان حزب الله، الذي ينفي علاقته بما حصل في مجدل شمس".
وأكد أنه كما "أسقطنا هذا المشروع في السابق، وإذ يطل برأسه مجددًا فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة والمقاومين كلهم الذين يواجهون الإجرام والاحتلال الإسرائيلي".
وفي سياق متصل، تلقّى جنبلاط اتصالاً من الموفد الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، الذي أعرب عن قلقه من تطورات الوضع على جبهة جنوب لبنان في ضوء حادثة مجدل شمس.
وجدّد جنبلاط التشديد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، مؤكدًا تضامنه في مواجهة العدوان مع اللبنانيين كلهم.
وأشار إلى أنه لا فرق بين الشهداء في جنوب لبنان والجولان وفلسطين الذين يسقطون جراء هذا العدوان، لافتًا إلى أنه مستمر في موازاة ذلك بالجهود لمحاولة عدم اتساع الحرب ضمن ما هو متاح.