القيادة المركزية الأميركية تعلن أنها استهدفت منشآت تصنيع ومخازن أسلحة متطورة للحوثيين
يرى خبراء ومختصون، أن تكثيف إسرائيل لغاراتها الجوية قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى مع حركة حماس حيز التنفيذ يأتي لتحقيق هدفين رئيسين، مؤكدين أنه سيواصل تنفيذ غارات جوية حتى اللحظات الأخيرة.
وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين حماس وإسرائيل برعاية إقليمية ودولية، فإن المرحلة الأولى من التهدئة ستبدأ يوم الأحد المقبل، وسيتوقف بموجبها القتال في غزة، ويبدأ تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وعودة النازحين.
ومنذ إعلان قطر التوصل لاتفاق للتهدئة بين طرفي القتال في غزة، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق متفرقة بالقطاع؛ الأمر الذي أدى لمقتل أكثر من 50 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، إلى جانب الدمار الكبير.
إنجازات إسرائيلية
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "إسرائيل تحاول خلال ما تبقى من فترة القتال إيقاع أكبر عدد من الضحايا وتدمير ما يمكن تدميره بالقطاع"، لافتًا إلى أن ذلك يزيد من رصيد إنجازاتها العسكرية والسياسية.
وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "تكثيف الضربات الجوية يخفف الضغط السياسي على حكومة بنيامين نتنياهو سواء من الداخل أو الخارج فيما يتعلق بالمواقف المتباينة من اتفاق التهدئة"، مبينًا أن نتنياهو يحاول خداع شركائه بهذه العمليات.
وأشار إلى أن "نتنياهو يحاول إقناع شركائه بضرورة دعم اتفاق التهدئة، وأنه حقق إنجازات سياسية وعسكرية غير مسبوقة من الحرب، إلى جانب رسالة مبطنة تؤكد استعداده لاستئناف القتال ضد حماس في أي لحظة".
وأضاف: "بتقديري إسرائيل ستشدد من ضرباتها العسكرية خلال الساعات المقبلة، وستكون ساعة دخول التهدئة حيز التنفيذ هي الوقت الذي تتوقف فيه بالكامل التحركات العسكرية جميعها"، مبينًا أن "ذلك سيمكن نتنياهو من فرض رؤيته على شركائه بالائتلاف الحكومي".
هدف استراتيجي
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، فريد أبو ضهير، إن "تكثيف إسرائيل لضرباتها الجوية يهدف بشكل أساسي لإرباك قادة حماس والفصائل الفلسطينية، ودفعهم لتحركات غير محسوبة يمكن أن تؤدي لاستهداف أحدهم بشكل مباشر".
وأوضح أبو ضهير، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تبحث في الوقت الحالي عن هدف عسكري استراتيجي تختم به الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أنه "بالرغم من أن هذا الهدف يعتبر مغامرة بالاتفاق مع حماس؛ إلا أنه يعزز سلطة نتنياهو على الإسرائيليين".
وأضاف: "في حال نجح الجيش الإسرائيلي بالوصول إلى أي من قيادات الجناح المسلح لحماس، خاصة الأكثر خطورة من وجهة النظر الإسرائيلية، سيكون هو الهدف الأقوى والذي سيرفع من رصيد نتنياهو السياسي والعسكري".
وبين أنه "من المستبعد أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول لأي من القيادات العسكرية في اللحظات الأخيرة للتهدئة؛ إلا في حال أقدم أي من تلك القيادات على تصرف غير محسوب"، مبينًا أن "إسرائيل لن تتردد في استهداف أي قيادي قبل ساعة الصفر لبدء تنفيذ الاتفاق".