ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
اعتبر دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية والحليف الرئيسي للحزب الحاكم في تركيا مدينة حلب السورية بأنها مدينة تركية "حتى النخاع"، قائلا "لا يمكن أن تصادف مواطنا تركيا لا يرتعد قلبه عند ذكر حلب"، داعيا الرئيس السوري لإجراء محادثات "غير مشروطة".
ودعا دولت بهجلي، اليوم الثلاثاء في كلمة ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء محادثات "غير مشروطة" مع رجب طيب أردوغان في ظل تراجع قوات الجيش في المعارك التي تشهدها سوريا أمام الفصائل المسلحة، وفق قوله.
وألقى بهجلي خلال كلمته باللوم على الرئيس السوري، قائلاً "الأسد رفض اليد الممدودة، ولم يستطع قبول حرب الجيش التركي على الإرهاب، لكن لم يفت الأوان بعد بالنسبة للأسد للقاء تركيا دون أي شروط مسبقة، الجمهورية التركية ليس لديها أي مطامع في أراضي أي أحد".
وأكد بهجلي على أهمية وحدة الأراضي السورية، قائلاً: "إن احترام الوحدة السياسية والإقليمية للجمهورية العربية السورية أمر أساسي بلا شك. والتفكير بخلاف ذلك، ناهيك عن النظر في البدائل، أمر سخيف".
وأضاف: "لكن الواقع هو أن الجمهورية العربية السورية أصبحت دولة مقيدة بين دمشق واللاذقية، حيث أصبح ثلثا أراضيها خارج السيطرة، وسيادتها مصابة بجروح خطيرة، وبقاؤها معلق بخيط رفيع".
واعتبر أن "عقلية البعث الحالية ( في إشارة لحزب البعث الحاكم في سوريا)، غير القادرة على قبول الجهود التركية ضد المنظمات الإرهابية، تصر على شروط مسبقة مثل انسحابنا. دعونا نعترف بأن هذا الموقف ليس أقل من عار".
وشهدت الأيام الأخيرة شن فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، هجوما مفاجئا في 29 نوفمبر استولت من خلاله على مدينتي حلب وإدلب.
وفي الوقت نفسه، استولت فصائل أخرى تحت مسمى "الجيش الوطني السوري"، بدعم من تركيا، على بلدة "تل رفعت" التي كان يسيطر عليها الأكراد في شمال حلب.
وبعد هذا التقدم، أعرب بهجلي عن أمله في مزيد من العمليات والتوسع، قائلاً: "آمل أن تكون منبج هي التالية".
وأردف: "لا علاقة للتطورات بالأشقاء الأكراد، سيدرك الأشقاء الأكراد أيضا أن من تم إخراجهم من تل رفعت هم قتلة، أراضي سوريا ملك للسوريين"، على حد تعبيره.
وأعرب بهجلي عن آماله في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا ورفضه الانسحاب العسكري منها، قائلا: "ترك المناطق الجغرافية قبل تحقيق هذا سيشكل كارثة، لا يمكننا إخلاء الساحة قبل القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية".
وأضاف "الولايات المتحدة وروسيا أعلنوا أنهم سيسحبون العناصر الإرهابية من المنطقة، لكنهم لم يفوا بوعدهم"، وفق قوله.
