نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب حيث يتم نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة
تشهد الأوضاع في قطاع غزة حالة من الترقب وسط تأخر إطلاق سراح الأسرى؛ ما يثير تساؤلات حول مستقبل وقف إطلاق النار وإمكانية استئناف القتال.
وتزامنًا مع ذلك، تشهد الحدود مع قطاع غزة حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تصعيد محتمل، فيما تتزايد المؤشرات على استعداد الفصائل المسلحة داخل القطاع لأي تطورات عسكرية.
وذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن فترة الهدنة الممتدة على مدار أكثر من شهر، أسهمت في إعادة ترتيب الأوضاع داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن تقارير استخباراتية، أن الفصائل المسلحة عملت على إعادة تنظيم صفوفها، واستبدال القادة العسكريين، واستخدام الأنفاق غير المكتشفة، وإنشاء مواقع جديدة تحت الأرض.
كما لوحظت تحركات تشمل إزالة مخلفات القتال السابق، ونشر نقاط مراقبة جديدة، فضلًا عن إعادة تموضع منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
في المقابل، تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لأي استئناف محتمل للعمليات العسكرية داخل قطاع غزة، مع التركيز على استهداف مواقع عسكرية جديدة يُعتقد أنها أُعيد بناؤها خلال فترة الهدنة. كما يتم دراسة تأثير وقف إطلاق النار على الوضع الأمني في المنطقة، في ظل استمرار حالة الاستنفار العسكري.
في الجانب المدني، عاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدينة غزة وضواحيها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق.
وعند عودتهم، واجه السكان تحديات كبيرة تمثلت في نقص الخدمات الأساسية، مثل: الماء والكهرباء؛ ما دفع العديد منهم إلى البحث عن أماكن بديلة للإقامة في المناطق الغربية من خان يونس.
في الوقت نفسه، أُعيد تشغيل بعض المؤسسات والخدمات الأساسية في القطاع، حيث أُفيد بأن الجهات المحلية أعادت تنظيم البلديات والخدمات، بما في ذلك التعليم والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى تنظيم آليات توزيع المساعدات الإنسانية.
