الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
توقع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن سقوط نظام بشار الأسد قد يؤدي إلى صعود قوى وصفها بالمتطرفة، رغم إشادته بهذه الخطوة التي اعتبر أنها أضعفت المحور الإيراني.
وأوضح ساعر في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سقوط نظام الأسد يُعد خبرًا جيدًا لإسرائيل، إذ يمثل الأسد جزءًا لا يتجزأ من محور الشر الإيراني، مشيرا إلى أن سوريا، تحت السيطرة الإيرانية، كانت تتيح نقل أنظمة أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر أراضيها.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن إضعاف المحور الإيراني، الذي وصفه بأنه "العدو الأول لإسرائيل والاستقرار في الشرق الأوسط"، هو تطور إيجابي.
لكنه حذّر من أن العناصر التي قد تستولي على السلطة في دمشق هي عناصر متطرفة ذات رؤى جهادية وخلفيات إرهابية؛ مما يتطلب تعاملاً واقعيًّا معها، وفق تعبيره.
وأكد ساعر أن إسرائيل يجب أن تكون استباقية على الساحة السياسية والأمنية، للحفاظ على استقرار الأقليات في سوريا، وخاصة الأكراد الذين يشكلون عامل استقرار هامًا ويعملون كمنطقة عازلة ضد إيران وتركيا. وشدد على أن إسرائيل ستظل دولة قوية وجزيرة استقرار في منطقة مليئة بالتحديات.
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي أن تل أبيب قامت بخطوات أمنية فورية عقب سقوط الأسد، بزعم التصدي لتسلل مسلحين إلى المنطقة العازلة وانتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات أمنية في نقاط على طول الحدود السورية لحماية مستوطناته في مرتفعات الجولان، ومنع أي مفاجآت عسكرية في الوضع الجديد.
وأضاف ساعر أن الجيش الإسرائيلي استهدف أسلحة وأنظمة قتالية سورية إستراتيجية، مثل الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة وبعض القدرات المتبقية من الأسلحة الكيميائية، لمنع وقوعها في أيدي العناصر المتطرفة، وحماية الأقليات، خاصة الدروز والأكراد.
كما حذر من المخاطر التي قد تتعرض لها الأقليات السورية من قِبل ما سماها العناصر المتطرفة المدعومة من تركيا، مؤكدًا ضرورة حماية هذه الأقليات.
وفي سياق آخر، أشار ساعر إلى أن إسرائيل تواجه تحديات في مجال حرب المعلومات. وأوضح أن إسرائيل لا تزال متراجعة في حرب الوعي، حيث تُهاجم بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي ولا ترد بالمثل، مؤكدا أهمية السعي نحو كسب الرأي العام العالمي من خلال تكثيف الجهود السياسية والإعلامية، وفق تعبيره.
وحول العلاقات مع الإدارة الأمريكية المرتقبة، قال ساعر إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان صديقًا مقربًا لإسرائيل وأعلن عن تعيين شخصيات بارزة مؤيدة لإسرائيل في مناصب رئيسية في إدارته، مضيفا أن العلاقة مع إدارة ترامب كانت قائمة على توافق كبير، رغم وجود بعض الخلافات التي تُحل مع صديق يسعى لتحقيق مصلحة إسرائيل.
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع واشنطن بشأن الملف الإيراني، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية تتيح تشكيل الشرق الأوسط بما يتماشى مع تراجع النفوذ الإيراني ووكلائها في المنطقة.
كما أبدى تفاؤله بشأن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في القضايا الفلسطينية، متوقعًا التوصل إلى تفاهمات متقدمة جدًّا مع الإدارة الأمريكية.
