ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة

logo
العالم العربي

خبراء: انقسام مجلس الأمن وراء عدم تعيين مبعوث أممي في ليبيا

خبراء: انقسام مجلس الأمن وراء عدم تعيين مبعوث أممي في ليبيا
مجلس الأمن الدوليالمصدر: رويترز
15 نوفمبر 2024، 6:27 م

يثير تتالي الدعوات في ليبيا إلى تعيين مبعوث أممي جديد خلفًا للسنغالي، عبد الله باتيلي، الذي استقال قبل أشهر، تساؤلات حول مدى جاهزية وقدرة مجلس الأمن الدولي على القيام بهذه الخطوة التي قد تقود إلى استئناف العملية السياسية المعقدة في البلاد.

ودعا المجلس الرئاسي الليبي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الإسراع في تعيين مبعوث جديد، غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى 31 يناير/كانون الثاني المقبل.صعوبات كبيرة

وتقود الآن الدبلوماسية الأمريكية، ستيفاني خوري، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، لكن العملية السياسية مجمدة إلى أجل غير مسمى، رغم محاولات البرلمان والمجلس الأعلى للدولة الدفع قدمًا بمساعي توحيد السلطة التنفيذية.

وقال المحلل السياسي الليبي، سالم أبو خزام، إن: "هناك صعوبات كبيرة لاختيار خلف لعبد الله باتيلي، بسبب الانقسام الحاد في مجلس الأمن"، لافتًا إلى أن "وراء هذه الأسباب الصراع الأمريكي الروسي، وفي الخلفيات الحرب على أوكرانيا".

أخبار ذات علاقة

هل تنجح ستيفاني خوري في إقناع الليبيين بالعودة للحوار؟

 

وشدد على أن "هذا التعقيد في مجلس الأمن الدولي أثر في الحالة الليبية، لذا ستبقى الأمور على حالها الآن، وبهذا فإن ستيفاني خوري ستظل تعمل دون اختصاصات تامة".

وأنهى أبو خزام حديثه بالقول إن "إدارة الرئيس بايدن ستعمل حتى يناير/كانون الثاني بطريقة البطة العرجاء، وإن الانقسام السياسي سيبقى مؤثرًا في ليبيا، وستبقى مسألة التأجيل هي السمة البارزة حتى بعد يناير/كانون الثاني المقبل، وكل الحلول هي مسكنات فقط".

9f160f2d-e1f3-4689-bbec-514943d57770

انقسامات حادة

ومنذ انهيار الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول 2021، تعاني ليبيا من جمود سياسي زادت ضبابيته مع استقالة باتيلي في أبريل/نيسان الماضي.

وعلق المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، على الأمر بالقول إن "هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس".

وأوضح المرعاش في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" أن "تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن".

وأكد أنه "في كل الأحوال، يبقى تأثير البعثة ورئيسها في الأزمة الليبية محدودًا للغاية، لأن كل الأوراق بيد عدد من الدول النافذة في ليبيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات