الجيش الإسرائيلي يسقط 2000 قذيفة على 1500 هدف بعمق وجنوب لبنان

logo
العالم العربي

هل يرضخ "حزب الله" بعد تهديد إسرائيل بشن "حرب الليطاني"؟

هل يرضخ "حزب الله" بعد تهديد إسرائيل بشن "حرب الليطاني"؟
نهر الليطاني في لبنانالمصدر: إعلام محلي
23 سبتمبر 2024، 10:19 م

تتشدد إسرائيل في مطالبها المتعلقة بالتهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان، وتطالب العالم بإجبار ميليشيا "حزب الله" على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، ما يضمن لها الهدوء على تلك الجبهة، وعدم الدخول في حرب شاملة مع لبنان.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه "إذا فشل العالم في سحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فإن تل أبيب ستفعل ذلك"، مشددًا على أن إسرائيل طالبت العديد من دول العالم بفعل ما يلزم لتحقيق الأمر.

وأضاف "إسرائيل عملت وما زالت تعمل على منع مزيد من الأذى لمواطنيها، ولن نتوقف حتى نعيد الأمن لمواطنينا وسكان الشمال إلى منازلهم، ويتعين على أي شخص مهتم بإحلال الاستقرار في المنطقة ووقف التصعيد في الشمال أن يضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701".

لماذا الانسحاب شمال الليطاني؟

دعا قرار مجلس الأمن الذي صدر في أغسطس/آب عام 2006، وحمل رقم 1701، إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

وطالب القرار الدولي بإيجاد منطقة بين الخط الفاصل بين البلدين ونهر الليطاني جنوب لبنان لتكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" التابعة للأمم المتحدة.

أخبار ذات علاقة

رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد للمراحل التالية من العملية في لبنان

 وتؤكد إسرائيل في إطار هذا القرار ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقترح انتشار الجيش اللبناني وقوات يونيفيل على الحدود الشمالية مع لبنان وجنوب النهر، الأمر الذي ترفضه ميليشيا "حزب الله".

ومن شأن انسحاب ميليشيا "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني أن يبعد عناصره عن الحدود مع إسرائيل لعدة كيلومترات، إذ إن أقرب جزء من النهر يبعد عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية أربعة كيلومترات، وهو الأمر الذي يضمن لإسرائيل عدم التعرض لأي هجوم عسكري أو بري مباغتين.

ويأتي رفض الحزب نظرًا إلى عدم قدرته في حال انسحب لشمال نهر الليطاني الرد على أي هجمات إسرائيلية، كما أنه بذلك لن يشكل أي خطر على إسرائيل، علاوة على أن المطالب المتعلقة بنزع سلاحه ستتزايد على الساحة اللبنانية.

موقف حزب الله

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "حزب الله لا يمكن أن يقبل الرضوخ لمطالب إسرائيل بشأن الانسحاب عن الحدود"، مبينًا أن الحزب تمكن من بناء بنية تحتية قوية وقواعد عسكرية قريبة من الحدود مع إسرائيل.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الحزب لا يمكن له أن يرضخ لأوامر وشروط إسرائيل إلا في إطار اتفاق سياسي تشرف عليه الولايات المتحدة، على غرار ما حدث فيما يتعلق باتفاقية حقول الغاز الطبيعي بين لبنان وإسرائيل".

وأوضح عبد الرحمن أنه "في حال رضخ الحزب للتهديدات الإسرائيلية فإن ذلك سيمثل خسارة عسكرية كبيرة له، كما أنه لن يتمكن من الرد على أي عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي، وسيخسر مراكز قوى كبيرة يهدد بها تل أبيب".

أخبار ذات علاقة

"حربنا ليست معكم".. نتنياهو يوجه رسالة للشعب اللبناني (فيديو)

 وأشار إلى أن "أي اتفاق سياسي وأمني بين لبنان وإسرائيل يضمن الهدوء على الجبهة الشمالية لسنوات طويلة، قد يدفع حزب الله للانسحاب لشمال نهر الليطاني"، مؤكدًا أنه من المبكر لأوانه الحديث عن الهدوء على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

ورجح عبد الرحمن أن تجري "مواجهة عسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إذ ستكون أطرافًا إقليمية ودولية في إطارها قبل التوصل لاتفاق سياسي، الذي سيكون في إطار قرار دولي على غرار القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2006".

انتصار إسرائيل

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، أن "رضوخ حزب الله لتهديدات إسرائيل سيمثل انتصارًا كبيرًا للإسرائيليين"، لافتًا إلى أن الحزب يستعد لحرب طويلة المدى مع إسرائيل، يرتكز فيها على الدعم الإيراني.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تحاول استخدام القرارات الدولية كورقة ضغط على الحزب، ولإيجاد مبرر عسكري ودبلوماسي لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان"، مؤكدًا أن حكومة نتنياهو تأمل عدم امتثال قادة ميليشيا "حزب الله" للتهديدات الإسرائيلية.

وأشار كيوان إلى أن "ذلك سيكون بمرتبة الفرصة الأمثل للجيش الإسرائيلي من أجل التحرك عسكريًا ضد لبنان، واستخدام القوة المفرطة ضد مختلف الأهداف"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستروج لسعيها عدم تكرار تجربة هجوم أكتوبر.

وبين أن "المنطقة في حال حدوث ذلك ستكون أمام سيناريو صعب للغاية، خاصة أن اندلاع الحرب بين الحزب وإسرائيل سيؤدي إلى أشهر من التوتر العسكري والأمني"، مشددًا على أن تأثير ذلك على الشرق الأوسط سيكون طويل الأمد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC