سي إن إن: إسرائيل قصفت محيط مستشفى لبناني "دون تحذير"

قالت شبكة  (CNN) الأمريكية إن الضربة الإسرائيلية قرب مستشفى رفيق الحريري في بيروت، الاثنين،  لم تكن في منطقة تشملها أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش مسبقاً.

وأصدر الجيش الإسرائيلي قبل الضرب سلسلة من أوامر الإخلاء للضاحية الجنوبية لبيروت، مع خرائط تشير إلى مبانٍ محددة من المقرر استهدافها، ومحظورة في دائرة نصف قطرها 500 متر حول تلك الأهداف، لكن لم تكن الضربة التي استهدفت منطقة قرب المستشفى ضمن هذه الخرائط، بحسب تحليل أجرته الشبكة الأمريكية.

ولم تكن المنطقة المحيطة بمستشفى  رفيق الحريري الجامعي، التي تعرضت للقصف في واحدة من عدة غارات جوية إسرائيلية يوم الاثنين، مدرجة في أي أوامر إخلاء نشرت منذ صعدت إسرائيل ضرباتها ضد ميليشيا حزب الله الشهر الماضي.

وقالت القوات الإسرائيلية إنها ضربت "هدفا إرهابيا لحزب الله" في غارة بالقرب من المستشفى، وأصرت على أن المستشفى نفسه لم يصب أو يستهدف أو يتأثر بالغارة.

 ونفذت إسرائيل ضربات عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الاثنين، إحداها قرب مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المستشفى الحكومي الرئيسي في العاصمة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أربعة أشخاص قتلوا، بينهم طفل، وأصيب 24 آخرون.

وكانت  إسرائيل ادعت أن "حزب الله" يستخدم مخبأ سرياً أسفل مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية، لإخفاء نصف مليار دولار وكميات من الذهب.

ودفع الاتهام المستشفى إلى إخلائه خوفا من القصف، في وقت نفى فيه مدير المستشفى فادي علامة المزاعم الإسرائيلية، ودعا الجيش اللبناني إلى التحقق.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 2483 شخصا وأصيب 11628 آخرون.

وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن 59 شخصا قُتلوا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة خلال الفترة ذاتها.

وأدت الحملة الإسرائيلية في لبنان إلى تهجير 1.2 مليون شخص. 

وأعلنت إسرائيل أن هدفها هو إبعاد مقاتلي "حزب الله" عن منطقة الحدود حتى يتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها خلال العام المنصرم بسبب إطلاق الميليشيا اللبنانية النار عبر الحدود تضامنا مع الفلسطينيين.