الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مدينة حيفا وخليجها

logo
العالم العربي

منفذ لبنان الوحيد إلى العالم.. مطار رفيق الحريري يعمل "تحت النار"

منفذ لبنان الوحيد إلى العالم.. مطار رفيق الحريري يعمل "تحت النار"
طائرة لبنانية تقلع وسط دخان القصفالمصدر: رويترز
12 أكتوبر 2024، 11:00 ص

منذ بدء الحرب المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" في 23 سبتمبر الماضي، عاشت الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت مجموعات من المباني بالكامل ودفعت الآلاف إلى النزوح. 

وتمتد هذه المنطقة، التي تعدُّ معقلًا لـ "حزب الله"، إلى مدارج مطار رفيق الحريري الدولي، الذي لم يعلق أنشطته رغم قربه من الهجمات الجوية.
وباستثناء الطائرات الخاصة أو الطائرات التي استأجرتها دول أجنبية لإجلاء رعاياها أو نقل المساعدات إلى لبنان، لا تهبط أو تقلع أي طائرة من بيروت، باستثناء طائرات شركة الطيران الوطنية اللبنانية، وأصبحت شركة طيران الشرق الأوسط الآن الطريق الوحيد للدخول أو الخروج، خاصة منذ إغلاق المعبر الحدودي البري الرئيس بين لبنان وسوريا في منطقة المصنع شرقي البلاد.

وهذا الطريق مقطوع بسبب الحفر العميقة التي أحدثتها القنابل الإسرائيلية، ولم تبدأ أعمال الإصلاح هناك بسبب عدم وجود ضمانات بعدم استهداف فرق الصيانة من قبل القاذفات المقاتلة.

مشهد سريالي

وعلى شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام العالمية، انتشرت صور طائرات شركة "طيران الشرق الأوسط" وهي تهبط أو تُقلع من مطار بيروت تزامنًا مع الغارات الإسرائيلية.

ووصف تقرير لإذاعة "فرنسا الدولية" تلك الصور بأنها "مشهد سريالي يستحق أفضل أفلام هوليود".

وفي الصور التي التقطتها كاميرات الصحفيين المنشورة على المرتفعات المطلة على الضاحية الجنوبية لبيروت أو التقطها سكان العاصمة، يمكن رؤية طائرات "طيران الشرق الأوسط" وهي تقلع أو تهبط، في اللحظة نفسها التي تسقط فيها المقاتلات الإسرائيلية قنابلها على المنطقة.

أخبار ذات علاقة

بين الضمانات والتطمينات.. هل تقصف إسرائيل مطار بيروت؟

وغالبًا ما تتم الضربات، وهي عنيفة جدًا، على بعد عشرات الأمتار من طريق المطار أو بضع مئات من الأمتار من مدارج الطائرات.

وكانت الصور الأكثر إثارة للإعجاب تلك التي التقطت من داخل إحدى الطائرات، إذ وثّق الركاب أو أفراد الطاقم اللحظة التالية لانفجار الصاروخ، وتظهر صورة مشهورة الآن، التُقِطت من خلال فتحة، عمودًا كثيفًا من الدخان يتصاعد من موقع قُصِف، على مسافة قصيرة من الكاميرا.
ومع ذلك، وبالنظر إلى المخاطر التي يتكبدها الطيارون وأفراد الطاقم والعاملون على الأرض، والزيادة الحادة في تكاليف التأمين بسبب الحرب، تظل أسعار السفر معقولة في رأي العملاء والخبراء، وفق الإذاعة الفرنسية.

مصالحة

وفي المقابل ارتفعت أسعار التذاكر إلى وجهات معينة في بعض الأحيان بنسبة 20%، ولكنها تظل مفهومة بالنظر إلى الظروف الخطرة التي تعمل فيها شركة طيران الشرق الأوسط وموظفوها.

وبحسب التقرير فقد "صالحت هذه الحرب اللبنانيين مع شركتهم الوطنية الأسطورية التي تعرضت لانتقادات واسعة في السنوات الأخيرة بسبب تدهور خدماتها وأسعار تذاكرها التي عُدَّت باهظة".

وأكّد التقرير أن "شركة طيران الشرق الأوسط هي اليوم الرابط الوحيد المتبقي بين لبنان والعالم الخارجي، ويرجع صمودها إلى الضغوط التي تمارسها الدول الغربية على إسرائيل، ويوم تختفي هذه الضغوط أو لم تعد كافية، سيغلق هذا الباب الأخير" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC