حمّلت "حماس" المسؤولية.. تقارير إسرائيلية تستبعد انعقاد "قمة القاهرة"

تتوالى التقارير الإسرائيلية، التي تستبعد انعقاد قمة القاهرة للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، فيما أصبحت هذه القمة، من وجهة نظر مواقع إسرائيلية محل تساؤل، ولن يكون هناك ما يمكن الحديث عنه.

وأكد موقع "واي نت" أن القمة التي أرادت الولايات المتحدة عقدها من أجل "إبرام صفقة" أصبحت موضع شك، خصوصا في أعقاب الخلاف حول وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا بين إسرائيل ومصر.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ترغب في عقد قمة في القاهرة يوم الجمعة، وربما في وقت مبكر من يوم الخميس، من أجل "إبرام اتفاق" بشأن عودة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، ولكن في الوقت الحالي ليس من المؤكد على الإطلاق إن كان ذلك سيحدث.

وليس من الواضح بعد، ما إذا كانت حماس ستتنازل وتحضر إلى المحادثات، بخلاف علامة استفهام تأتي أيضاً من مصر، في أعقاب رفض القاهرة "العنيد" لتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، فضلاً عن موقفها، برفض نقل الموقف الإسرائيلي بشأن هذه المسألة إلى حماس.

وحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى القاهرة لقبول عرض الوساطة الأمريكية بشأن محور فيلادلفيا، ولم يتضح ما هو الرد الذي تلقاه، بحسب الموقع الإسرائيلي.

واتهم مسؤول إسرائيلي كبير حماس بأنها سبب الأزمة الحالية، مدعيا بأنهم يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى اتفاق لجلب حماس إلى المحادثات، ولكن الحركة ببساطة ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، بحسب الموقع.

ووصل بلينكن إلى القاهرة الثلاثاء، بعد زيارته لإسرائيل، وسيواصل بعد ذلك إلى الدوحة، حيث سيحاول إقناع الوسطاء بمزيد من الضغط على حماس للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد أن وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اقتراح الوساطة.

وأفاد موقع "واي نت" الإسرائيلي، أن بلينكن يعتمد تكتيكا لافتا، حيث يحاول نصب "فخ العسل" لنتنياهو بأحضان ساخنة مع تعليقات جذابة لدعمه، وهذه في الواقع الطريقة الأمريكية لترقب موقف نتنياهو.

وفي غضون ذلك، التقى  نتنياهو الثلاثاء عائلات مختطفين متوفين وأحياء، وقال: "ليس من المؤكد أن يكون هناك اتفاق"، بل إن ممثلي العائلات قالوا في نهاية اللقاء إنهم لم يسمعوا نتنياهو قط مصمما على هذا النحو بـ"عدم الاستسلام لمطالب مثل وقف القتال والانسحاب من المحاور الاستراتيجية".

كما قال أهالي المختطفين الذين التقوا نتنياهو، إنه أبلغهم فحوى رسالته إلى بلينكن والتأكيد بأن "إسرائيل لن تنسحب تحت أي ظرف من الظروف من المكاسب الاستراتيجية التي حصلت عليها في الحرب، بما في ذلك محور فيلادلفيا وممر ويكر أو نتساريم".