وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد
شكا سكان من مدينة ودمدني وسط السودان، من سرقات ممنهجة يقوم بها جنود الجيش السوداني وميليشيات متحالفة معه، بصورة مستمرة منذ دخوله قبل أسبوعين إلى المدينة.
وطالت عمليات السرقة منازل المواطنين والمتاجر بالأسواق، التي نُقلت للبيع في مناطق أخرى يسيطر عليها الجيش السوداني، وفق ناشطين من ولاية الجزيرة.
وقال مرصد أم القرى، إن "السرقات طالت مناطق أخرى، لكنها تضاعفت في مدينة ودمدني، بما يفوق عمليات النهب التي حدثت في أي منطقة أخرى بولاية الجزيرة"، مبينًا أن "عمليات السرقة داخل ودمدني وصلت إلى مرحلة إفراغ المدينة من كل شيء".
وأشار إلى أن ما يحدث في ودمدني من سرقات، يأتي في ظل عجز القيادات العسكرية عن السيطرة على الوضع بسبب تعدد القيادات الميدانية وتعدد الفصائل العسكرية، التي تقوم بتأمين المدينة منذ استعادتها من قبل الجيش.
من جهتهم أكد ناشطون أنه "منذ دخول قوات الجيش والميليشيات المتحالفة معه، إلى مدينة ودمدني، بدأت تظهر حوادث سرقة لمنازل المواطنين، قبل أن تتطور وتصبح شاملة لكل المدينة.
وأوضح الناشط محمد خليفة، الذي دأب على رصد انتهاكات الحرب بالسودان، أن المسلحين التابعين للجيش والميليشيات المتحالفة معه، يدخلون المنازل الفارغة من سكانها وينهبونها بالكامل، كما أنهم يقتحمون المنازل التي بها أهلها وينهبونها تحت تهديد السلاح.
وبيّن أن من يقاوم عمليات السرقة يُتهم بأنه متعاون مع قوات الدعم السريع ثم يتم إعدامه مباشرة، مؤكدًأ أن بعض المسلحين كانت بحوزتهم أجهزة للكشف عن المعادن، من أجل العثور على الذهب المدفون داخل المنازل.
وذكر خليفة أن المسروقات من ودمدني، التي جرت على مرأى ومسمع من الضباط والقادة، يتم نقلها إلى مدينتي "المناقل وسنار" لتباع هناك بأبخس الأثمان.
ولم تكن السرقات في ودمدني، الأولى من نوعها، حيث سبق وتعرضت أملاك المواطنين في مناطق دخلها الجيش، بعد أن كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مثل مناطق سنجة والدندر والقرى المجاورة بولاية سنار.
ورصد ناشطون وقتها بيع المسروقات من سنجة والدندر والقرى المجاورة، في سوق شهير يسمى "كبري العرب" بمدينة سنار الواقعة تحت سيطرة الجيش، حيث طالت السرقات حتى المواشي، بحسب السكان.
وتعرضت أحياء "الحلفايا والدروشاب والسامراب" بمدينة الخرطوم بحري، إلى سرقات مماثلة طالت منازل المواطنين من قبل قوات الجيش وذلك بعد خروج قوات الدعم السريع من تلك المناطق.
وقال مواطنون في محلية كرري شمالي أم درمان، في وقت سابق، إن "عمليات النهب تحت تهديد السلاح التي ينفذها أفراد من الجيش السوداني، خصوصًا المستنفرين في صفوفه، تنتشر في جميع الأحياء السكنية".
وأشاروا لـ"إرم نيوز" إلى أن منطقة "شارع الوادي" في مدينة أم درمان تكاد تكون المنطقة الوحيدة بمواقع سيطرة الجيش في أم درمان الخالية من الفلتان الأمني.
وكانت "لجان مقاومة أبوروف" قد اتهمت، في بيان أفرادًا من الجيش السوداني بنهب مقتنيات المواطنين من منازلهم بأحياء أم درمان القديمة، بعد سيطرة الجيش على المنطقة، مطالبة قيادة الجيش السوداني بضرورة وقف السرقات ومحاسبة مرتكبيها.