نتنياهو اتصل بوزير الخارجية الأمريكي وبحث معه استئناف الحرب في غزة وملف الأسرى
تشهد المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس توترات متزايدة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، في ظل خلافات جوهرية حول الشروط والإجراءات المستقبلية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بدور أمني مفتوح في قطاع غزة، وإنشاء مناطق عازلة شمال وشرق القطاع، إضافة إلى تفكيك القدرات العسكرية لحماس، بينما أبلغت الوسطاء بأنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين غزة ومصر.
تسليم جثث الرهائن ومساعٍ للتمديد
أفاد وسطاء بأن حماس سلمت أربعة رهائن إسرائيليين قتلى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تحت إشراف مسؤولين مصريين، في ساعة مبكرة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي.
وتضمنت الجثث كلًّا من أوهاد ياهلومي، وشلومو مانتسور، وإيتسيك إلجارات، وتزاتشي عيدان، الذين اختُطفوا خلال هجوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الحدث الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
في المقابل، تستعد إسرائيل للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، إلا أن العملية تأخرت بسبب اتهامات إسرائيلية لحماس بتنظيم "احتفالات مهينة" بإطلاق سراح رهائنها. ومع ذلك، أكدت المصادر أن حماس سلمت الجثث هذه المرة دون إقامة أي فعاليات احتفالية.
غياب الاتفاق حول المرحلة التالية
تُعد عملية التبادل هذه آخر استحقاق في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، حيث استعادت إسرائيل حتى الآن 33 رهينة، بينهم ثماني جثث، مقابل أكثر من 1700 أسير فلسطيني.
ومن المقرر أن تنتهي هذه المرحلة بنهاية الأسبوع الجاري، وسط عدم وضوح لِما سيحدث بعد ذلك، إذ لا تزال إسرائيل وحماس على خلاف بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويحاول الوسطاء حاليًّا تمديد المرحلة الأولى من الهدنة لتجنب انهيار المفاوضات، مع تأجيل القضايا الخلافية إلى وقت لاحق.
وتركز المناقشات على إجراء عمليات تبادل إضافية للأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو القتلى، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين، لكن حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي؛ ما يثير المخاوف من إمكانية عودة القتال.
استعدادات على الأرض
في ظل حالة الغموض حول مصير المفاوضات، عززت إسرائيل قواتها العسكرية حول حدود غزة، في إشارة إلى استعدادها للعودة إلى القتال حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد.
وفي المقابل، استغلت حماس الهدنة لإعادة تنظيم قواتها وتعزيز استعداداتها العسكرية، بحسب ما ذكرته وول ستريت جورنال.
وتشير التقارير إلى أنه ما زال هناك 62 رهينة إسرائيليًّا محتجزين في غزة منذ هجمات الـ7 من أكتوبر، وتُقدّر إسرائيل أن أكثر من نصفهم قد لقوا حتفهم.
كما تحتفظ حماس بجثة جندي إسرائيلي قُتل خلال حرب غزة عام 2014.