صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
ذهب خبراء إلى أن تمسك الفلسطينيين بأرضهم على الرغم من الدمار، بجانب مواقف الدول العربية الرافضة لمخططات التهجير، والدعم السياسي والمادي لإعادة إعمار قطاع غزة، كلها أمور تحيي آمال "حل الدولتين".
وتسابقت مواقف الدول بالإعلان عن رفض وإدانة اقتراح ترامب ببناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، وأن تتولى أمريكا الملكية لإعادة تطوير الأراضي، بتحويلها إلى ما أسماه "ريفيرا الشرق الأوسط"، ما زاد من مخاوف تتعلق بتلاشي مصطلح "حل الدولتين".
ويرى الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور سعد عبد الله الحامد، أن "منطلقات حل الدولتين تستند على مقررات الشرعية والمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على أن يكون للفلسطينيين دولة وحق تقرير المصير مكفول لهم، وهذا يتناقض مع تصريحات ترامب الأخيرة وما يطرحه من خطط".
وذكر الحامد، لـ"إرم نيوز"، أن "الموقف العربي الداعم لمصر والأردن واضح، في ظل تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وسط مساندة المجتمع الدولي لرفض التهجير وتأكيدهم على أن حل الدولتين لم ينته، مع وجود ضغوط واضحة لدول عربية".
وبين الحامد أن "تصريحات ترامب حول ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة واقتراح سيطرة أمريكية على القطاع والضغط بشكل أو آخر على مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين، يأتي في ظل ضغوط إسرائيلية على إدارة الرئيس الجمهوري، في الوقت الذي يضع في اعتباره ما حققته الصين من علاقات استراتيجية قوية مع الدول العربية والشرق أوسطية خلال فترة الرئيس السابق، جو بايدن؛ ما أدى إلى اضمحلال الدور الأمريكي في المنطقة".
واستبعد الحامد ما وصفه بـ"انزلاق" ترامب في الاستمرار بطرحه الخاص بالتهجير حتى لا يفتح بابا أكبر للعلاقات بين الدول العربية والصين التي نددت وأوضحت موقفها من التهجير القسري للفلسطينيين الذي طرحه ترامب.
وتابع أن ما وصفه بـ"الانزلاق" في هذا المخطط، سيؤثر على الاقتصاد الأمريكي وأيضا على ما وعد به ترامب الناخب الأمريكي، بأنه سيعمل على محو سلبيات وتأثيرات حكم بايدن.
كما استبعد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور عمرو حسين، تبدد مشروع "حل الدولتين" الذي يتعلق بمدى الإرادة العربية والفلسطينية، الأمر الذي يتمثل في تمسك الفلسطينيين بأرضهم وعدم الرحيل نهائيا، على الرغم من كل ما يتعرضون له، في ظل ما يقدمه ترامب لنتنياهو، لإنقاذ حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية من الانهيار.
وأوضح حسين، لـ"إرم نيوز"، أن "العمل على حل الدولتين مازال حيا، طالما هناك موقف عربي، ما انعكس بقوة مع رفض مصر والأردن أي تهجير للفلسطينيين إلى أراضيهم، وما جرى من موقف معلن في الاجتماع السداسي للدول العربية، لاسيما مع توجههم لتقديم الدعم والعمل على إعادة الإعمار ليتواجد الفلسطينيين في أراضيهم".
وأضاف أن "هناك صراعا واضحا لن يتوقف إلا بفرض السلام، لأنه دون الأخير لن يتحقق الأمن للاسرائيلين، وسيظل الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المعترف بها دوليا وأمميا، ومنها حق العودة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967".
وخلص حسين إلى أن "حل الدولتين لن يسقط في ظل تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، وهذا ما ينعكس في مكوثهم بوطنهم وأراضيهم، على الرغم من الهدم والدمار والمعاناة".