الوكالة اللبنانية: إغلاق مدارس في صور بعد تهديد إسرائيل برد عسكري
كشف سقوط النظام السوري حقائق جديدة عن شبكة تجارة المخدرات التي كان يعتمد عليها كمصدر للتمويل، وما يشكله ذلك من تهديد لدول الجوار، ولاسيما الأردن.
وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز "، إن "النظام السوري المخلوع كان يستخدم مطار المزة العسكري كمركز رئيسي لعمليات تهريب المخدرات، بواسطة المسيرات عبر الأردن خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى عمليات التهريب البري، ما دفع الجيش الأردني لاستنفار قواته على الحدود لمواجهة هذه الحرب".
وقدرت المصادر ذاتها قيمة تجارة المخدرات "دون الأسلحة" التي كان يديرها النظام السوري بنحو 10 مليار دولار سنويا.
وأكدت المصادر أنه "كان معروفا أن النظام السوري يستخدم عوائد تجارة الممنوعات لتمويل الميليشيات الموالية، والتي كانت تلعب دوراً حاسماً في قمع المعارضة وشراء الولاءات".
ولم يكن يخامر دول المنطقة وكذلك المؤسسات الدولية المعنيّة، أي شك بدور نظام الأسد المحوري في تجارة المخدرات والأسلحة.
وبعد سقوط النظام، أصبح من ضمن الأسئلة الأهم التي تُطرح الآن في دول الجوار السوري، ما السيناريوهات المحتملة لمصير هذه التجارة السوداء من منتجات المخدرات التي تشمل الكبتاغون، والكوكايين، والحشيش؟
ووفقا للمصادر فإن هناك عدة سيناريوهات محتملة بعد سقوط الأسد لمصير تجارة المخدرات السورية، وفي مقدمتها استمرار التجارة بشكل أو بآخر، في ظل ضعف الدولة والفراغ الأمني ووجود اقتصاد موازٍ قوي يعتمد على هذه التجارة، مع استمرار الطلب في الأسواق الخارجية.
أما السيناريو الثاني فهو تراجع التجارة تحت تأثير تطبيع الأوضاع الأمنية وبناء مؤسسات دولة قوية ترفع شعارات مكافحة الفساد، وتعزيز التعاون الدولي.
والسيناريو الثالث فلا يستبعد تحول تجارة المخدرات والأسلحة بقوة ديناميكيات الصراع وظهور قوى جديدة تطور أساليب التهريب، في المرحلة الانتقالية على أقل تقدير.