رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"

logo
العالم العربي

الفصائل العراقية تجنح إلى التهدئة بعد سقوط الأسد

الفصائل العراقية تجنح إلى التهدئة بعد سقوط الأسد
قوة مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي على الحدود مع س...المصدر: أ ف ب
10 ديسمبر 2024، 12:02 م

كشف مصدر مطلع عن عقد الفصائل العراقية المسلحة، الموالية لإيران، اجتماعًا موسعًا لدراسة مرحلة ما بعد بشار الأسد، مشيرًا إلى اتفاق للتهدئة خلال المرحلة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

كيف تعاملت القوى السياسية العراقية مع سقوط الأسد؟

 وقال المصدر، لـ "إرم نيوز"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن قيادات الفصائل الكبرى ومنها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق والنجباء وبدر وغيرها، عقدت اجتماعًا لمناقشة الخطوات المقبلة لما يسمى "محور المقاومة" واستمرار دعم حزب الله وغيرها من المنظمات العاملة مع إيران أم لا.

وأضاف أن "الجميع اتفقوا على التهدئة خلال المرحلة المقبلة وفسح المجال أمام الجهات السياسية العاملة ضمن الحكومة العراقية للعب دور دبلوماسي لتجنب استهداف الفصائل وتلافي مصير حزب الله وغيره من الفصائل التي كانت تعمل مع الأسد".

وكانت الفصائل والميليشيات العراقية المسلحة قاتلت إلى جانب نظام بشار الأسد بعد الاضطرابات الأمنية والسياسية في سوريا العام 2011، حيث سقط المئات من العراقيين في المعارك السورية بدفع من الجانب الإيراني والحرس الثوري بشكل خاص.

"تعلمت الدرس"

ويقول الخبير الأمني والعسكري، عمر الراوي، لـ "إرم نيوز"، إن "الفصائل العراقية باتت تدرك وصول الخطر إليها، خصوصًا أن إسرائيل هددت هذه الفصائل مرات عديدة، ويبدو أنها تعلمت الدرس، خصوصًا ما جرى مع حزب الله الذي تعرض لانتكاسة كبيرة بعد مقتل قياداته العليا وتدمير بنيته العسكرية والمالية".

وأضاف أن "الحكومة العراقية، وعلى مدى أشهر، حاولت مرارًا إقناع الفصائل والميليشيات الموالية لإيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة أو إسرائيل، كي لا تدخل العراق في نفق مظلم وتجره لحرب مفتوحة مع إسرائيل".

وكانت الحكومة العراقية قد استخدمت الطرق الدبلوماسية كافة لدفع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى لمنع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية للعراق بشكل عام أو حتى الفصائل المسلحة بشكل خاص، وقد نجحت حتى اليوم في تجنيب البلاد تلك الضربة.

ومع انهيار النظام السوري بشكل سريع، انسحبت الفصائل المسلحة العراقية التي كانت تقاتل في سوريا وعادت للتقهقر نحو الحدود العراقية السورية، خصوصًا مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق دير الزور والبوكمال التي كانت تنتشر فيها تلك الفصائل.

استهداف وشيك

وقال الخبير الإستراتيجي، مصطفى الصالحي، إن "الفصائل المسلحة العراقية تعي جيدًا أنها لن تكون طويلًا بمأمن عن الاستهداف سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف، لـ "إرم نيوز"، أن "المراقب للفصائل العراقية يراها دخلت في صمت مطبق خلال اليومين الماضيين، فلم تعلق على الأحداث في سوريا، وكأنها استسلمت لما حدث هناك، وباتت لا تريد سوى ألا يتم استهدافها".

أخبار ذات علاقة

العراق: التدخل في سوريا يفاقم الصراع والتفرقة

 ويرى المحلل السياسي، عزت العاني، أن "الفصائل العراقية خسرت مواقعها المتقدمة في سوريا، التي كانت تستغلها للضغط على الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما بعد السابع من أكتوبر 2023، حيث كان وجودها بالقرب من القواعد الأمريكية وقدرتها على الوصول إلى حدود  الجولان يشكلان ورقة ضغط لتحقيق غايات إستراتيجية".

وأشار خلال حديثه، لـ "إرم نيوز"، إلى أن "الفصائل والميليشيات العراقية ليس لها سوى طريق التهدئة والسكينة خلال المرحلة المقبلة، وهذا ليس فقط فيما يخص الصراع الخارجي وإنما حتى في الداخل العراقي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC