عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

خبراء: التوترات الإقليمية تجعل التهدئة في غزة "أولوية دولية‎"

خبراء: التوترات الإقليمية تجعل التهدئة في غزة "أولوية دولية‎"
فلسطينيون عائدون إلى الجانب الشرقي من خان يونس المصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 5:26 ص

تثار التساؤلات حول دلالات عودة زخم الحديث عن صفقة  الرهائن بين حركة حماس وإسرائيل بالرغم من التباطؤ الذي شهدته المفاوضات بالآونة الأخيرة، في تطور أرجعه محللون سياسيون إلى المخاوف من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة بعد عمليات اغتيال نسبت إلى إسرائيل وتعهدت إيران وميليشياتها بالرد عليها.

والخميس، قالت قطر ومصر وأمريكا، في بيان مشترك، إنهم "عملوا لشهور للتوصل لاتفاق إطاري، وهو الآن على الطاولة، وتتبقى فقط التفاصيل الخاصة بالتنفيذ"، مبينين: "بصفتنا وسطاء مستعدون لتقديم الاقتراح النهائي لحل القضايا المتبقية المتعلقة بالتنفيذ بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف".

نقاط خلافية

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "وفدًا إسرائيليًا سيشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين مع حماس الأسبوع المقبل"، مبينًا أن المفاوضين الإسرائيليين سيتوجهون للمشاركة بالمحادثات يوم 15 آب/ أغسطس الجاري".

من جهته أشار مسؤول أمريكي إلى "عدد محدود من النقاط الخلافية يعيق التوصل لصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل"، مؤكدًا أن "المفاوضات كادت تقترب من تحقيق اختراقات قبل عمليات الاغتيال الأخيرة"، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

فرصة ذهبية

ويرى المحلل السياسي، باسم الزبيدي، أن "عودة الزخم الإقليمي والدولي للتوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يعكس طبيعة المخاوف المتعلقة بإمكانية نشوب حرب واسعة في المنطقة"، مؤكدًا أن الأطراف الدولية والإقليمية تسعى لمنع ذلك.

وقال الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، إن "الوسطاء يبذلون جهودًا استثنائية تضمن لهم عدم اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين حماس وحلفائها وإسرائيل، خاصة وأن الاغتيالات الأخيرة مؤشر قوي لإمكانية الدخول في هذه المواجهة".

أخبار ذات علاقة

"قد تؤدي لانفراجة".. مفاوضات حماس وإسرائيل تدخل منعطفاً "مغايراً"

وأضاف: "الضمان الوحيد لعودة الاستقرار من وجهة نظر الوسطاء هو اتفاق تهدئة يؤدي لصفقة تبادل مرضية لأطراف القتال، وتؤجل أي عمليات انتقامية من قبل إيران وميليشيا حزب الله على عمليات الاغتيال الأخيرة".

وأشار إلى أن "طول أمد الحرب بات يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي والدولي، ويؤجل التعامل مع العديد من الملفات المعقدة"، مشددًا على أن جميع الأطراف لا ترغب بتوسعة دائرة القتال، وأن الحل الوحيد هو اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف.

 مؤشرات إيجابية

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أيمن يوسف، أن "هناك مؤشرات إيجابية لقرب التوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل"، لافتًا إلى أنه من الواضح أن جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين ستؤتي ثمارها خلال الجولة المرتقبة.

وقال يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "أول تلك المؤشرات تأخر الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ورد ميليشيا حزب الله على اغتيال فؤاد شكر"، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار الضغوط من أجل التوصل لاتفاق تهدئة.

وأوضح أن "المؤشر الثاني يتمثل في عدم إعلان حماس انسحابها من مفاوضات التهدئة، وعدم تقديم قادتها أي تصريح بشأن إمكانية وقف المفاوضات التي يديرها الوسطاء مع إسرائيل على إثر الاغتيالات الأخيرة"، مبينًا أن الحركة معنية بالتوصل لاتفاق.

أما المؤشر الثالث، وفق يوسف، فهو الرغبة الإقليمية والدولية في إنهاء الحرب، والتوجه الأمريكي نحو إجبار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على القبول بمقترح الرئيس جو بايدن، والذي هو بالأساس مقترح إسرائيلي معدل.

ويعتقد أن "الولايات المتحدة ستمارس ضغطا شديدا على نتنياهو وحكومته لتوقيع اتفاق تهدئة، وهو الأمر الذي سيجبر إسرائيل على القبول بالاتفاق، خاصة وأن الضغوط ستكون على المستويات العسكرية والسياسية". 

ورجح المحلل السياسي، أن تؤدي الجهود الحالية للتوصل لاتفاق تهدئة مرحلي بين طرفي القتال في غزة، وهو الأمر الذي سيضمن هدوءا في المنطقة لفترة طويلة من الزمن، مبينًا أن ذلك ما يريده المجتمع الدولي ودول المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC