رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين
ذكر تقرير لصحيفة "الغارديان"، أن خطة الرئيس دونالد ترامب لتملّك غزة هي عودة إلى "إمبريالية" القرن التاسع عشر، وأن الولايات المتحدة، على ما يبدو، لا تُدرك أن العالم أجمع يصنف خطة رئيسها على أنها دعوة إلى "نكبة فلسطينية ثانية".
وعلى حين أن رؤية الرئيس ترامب لغزة باعتبارها "ريفييرا" تديرها الولايات المتحدة ومجردة من الفلسطينيين تنغمس في أوهام اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنها أيضا، إذا أخذت على محمل الجد، فإنها تُبنى على سياسة خارجية توسعية عبر عنها ترامب منذ تولى الرئاسة، وفق الصحيفة.
وأضافت أن هذه التوقعات أقرب إلى التفكير الإمبراطوري الأمريكي في منتصف القرن التاسع عشر، منها، إلى عصر الانعزالية التي بدا أن انتخاب ترامب يُبشر بها.
وعلى الرغم من أن هذه الخطة لن تجد قاعدة جماهيرية إلا بين مجموعة ضيقة من المتطرفين الإسرائيليين، وقلة من داعميهم الأمريكيين، إلا أنها تريح نتنياهو من الضغوط السياسية الداخلية.
وبالرغم من معاندة نتنياهو صياغة خطة "اليوم التالي" لغزة، خوفا من إثارة غضب إدارة بايدن أو أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، إلا أن القضية تمت تسويتها الآن من قبل ترامب لصالح اليمين المتطرف.
ومن الواضح أيضًا أن هذا ليس سوى جزء واحد من خطة من المحتمل أن تجعل ترامب يمنح إسرائيل الإذن بضم جزء كبير من الضفة الغربية. وكما سيتم دفن المطالبة الفلسطينية بإقامة الدولة، بينما يتوزع الفلسطينيون في غزة على "بيوت جميلة" في أماكن أخرى.
ولا عجب أن نتنياهو لم يصدق حظه، وهو يجلس بجانب ترامب بينما أعلن الرئيس أن غزة أرض قاحلة غير صالحة للسكن، دون أن يذكر ولو مرة واحدة دور رفيقه في تدميرها، وفق تعبير الصحيفة أيضًا.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن هناك العديد من المخاطر في رؤية ترامب، لكن الخطر على المدى القصير هو أن حماس ستعتبر تصريحات ترامب سببًا للانسحاب من عملية وقف إطلاق النار، بما في ذلك تبادل الرهائن المقبل.
وفيما اقتصرت حركة حماس، حتى الآن، على وصف خطة ترامب بأنها سخيفة، يبدو أن الجماعة المسلحة ستعتمد في الوقت الراهن على الرفض شبه العالمي للخطة من جانب الزعماء العرب والأوروبيين.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه مع إصرار الدول العربية على رفض مقترح ترامب، من الممكن، لأن الكثير مما قاله ترامب يبدو غير مفهوم، أن يُدرك ترامب أن الولايات المتحدة لا يمكن ربطها بالتطهير العرقي.
وختمت الصحيفة بالقول إن الطرد القسري لمليوني فلسطيني على يد الولايات المتحدة من شأنه أن يُعني نهاية أمريكا في الشرق الأوسط.