ليبيا.. مساعٍ مكثفة لإنجاح لقاء الرئاسات الثلاث

تشهد  ليبيا حراكًا دبلوماسيًا واسعًا من أجل تهيئة الظروف لنجاح اجتماع ثلاثي بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في العاصمة المصرية، القاهرة، منتصف الشهر الجاري.

وكشف  تكالة  في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية وجود اتصالات مكثفة من أجل تهيئة الأجواء للقاء المرتقب مع بقية الرؤساء، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة واللقاءات بينه وبين صالح تهدف إلى ردم هوة الخلافات.

  وفي تعليقه على ذلك، اتهم عضو البرلمان  الليبي  عبد المنعم العرفي، مجلس الدولة بـ"التلكؤ بهدف كسب المزيد من الوقت من أجل تحقيق مطامح السيد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي يعارض إصدار القوانين الانتخابية بحجة أنها غير منصفة وغير عادلة".

وقال العرفي لـ"إرم نيوز" إن "فرص عقد اللقاء الثلاثي في حد ذاتها اليوم تغيرت بالنظر إلى تكرار نفس الشيء والمواضيع التي يتم بحثها، والاجتماع من المقرر عقده في العاصمة المصرية التي لا تزال تصر على أن المشكلة لا بد أن تحل عن طريق جامعة الدول العربية".

وحول أولويات الاجتماع المرتقب قال العرفي إن: "قوانين الانتخابات وخاصة شروط انتخاب الرئيس التي يقول محمد تكالة إنها غير عادلة".

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن "الاجتماع كان من المفترض أن يعقد الجمعة الماضية، لكن تم تأجيله لأسباب لا تزال مجهولة، مشيرًا إلى أن "الاجتماع الأول الذي رعته جامعة الدول العربية في القاهرة تم فيه الاتفاق على عدة نقاط لم يتم تطبيقها".

ويرى العبدلي في حديث لـ"إرم نيوز" أن "أسباب فشل الاجتماعات الليبية الجديدة يتعلق في التدخلات الأجنبية الداعمة للأطراف المحلية".

وأضاف أن "الأطراف الثلاثة ستأتي إلى الاجتماع على الأرجح بنفس شروطها السابقة، عقيلة صالح مثلًا يقول بأنه لن تجري أي تعديلات على قوانين لجنة 6+6 في اجتماعات بوزنيقة وهي تعديلات موجودة في التعديل الثالث عشر، إذن القانون الانتخابي الآن هو محصن وموجود في الدستور لكن الواقع السياسي يقول غير ذلك لأن تكالة أيضًا له شروط وأهمها إجراء تعديلات على قوانين لجنة 6+6".

وتابع "كأن الموضوع دخل مرحلة من الابتزاز، تكالة لن يوافق على تشكيل حكومة جديدة إلا بتعديل قوانين لجنة 6+6 المشتركة، وعقيلة صالح يريد تشكيل حكومة قبل ذلك".