وكالات روسية: انتهاء المحادثات الأمريكية الروسية في السعودية بعد 12 ساعة
انتخب مجلس النواب العراقي، الخميس، السياسي السني محمود المشهداني رئيسا له، منهيا بذلك فراغا عاشه المنصب لنحو عام منذ إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
محمود داود سلمان موسى المشهداني، يبلغ من العمر 76 عاما، وشغل منصب أول رئيس للبرلمان العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ ترأس المجلس عام 2006 واستمر حتى عام 2009.
ولد في بغداد، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية فيها، ليلتحق بعدها في كلية الطب بجامعة بغداد عام 1966، ثم عمل طبيبا في الجيش العراقي برتبة ملازم.
بعد انتهاء رئاسته لمجلس النواب العراقي عام 2009 لم يتسلم المشهداني أي مناصب حكومية، حتى إنه لم يحصل على عضوية البرلمان طوال الدورات التشريعية الخمس.
عُرف عن المشهداني انتماءاته الفكرية العقائدية المتشددة، التي أدت إلى تنحيته من الجيش العراقي وهو برتبة "رائد" عام 1980، إذ تعرض للاعتقال، وزج في السجن لرئاسته جمعية "الموحدين" المحظورة في تلك الفترة.
وأُفرج عن المشهداني عام 1981 ليعود إلى مزاولة مهنة الطب بشكل مدني، وبقي خلف الكواليس حتى تم اعتقاله مرة أخرى إبان نظام صدام حسين عام 2000، والحكم عليه خمسة عشر عاماً بسبب انتماءاته الفكرية.
بعد عام 2003 برز اسم المشهداني باعتباره أحد المعارضين السياسيين، واستفاد من سجنه، ليدخل العملية السياسية من أوسع أبوابها.
انتخب المشهداني عضواً رئيساً في لجنة صياغة الدستور، واشترك في العملية لكنه لم يكمل مهمته تلك، فقد اعتقلته القوات الأمريكية "بتهمة قيادة مجموعة مسلحة متشددة"، بحسب التهم الموجهة، إلى أن أُفرج عنه بعد شهرين.
بعد إجراء أول انتخابات برلمانية في العراق فاز المشهداني بعضوية مجلس النواب عن محافظة بغداد، وهي أولى خطواته نحو العمل السياسي الفاعل في حياته.
وفقا لعرف سياسي غير دستوري متبع في العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين، تتولى الطائفة الشيعية رئاسة الوزراء، وهو المنصب التنفيذي الأقوى في البلد، ويشغل الأكراد رئاسة الجمهورية، والسنة رئاسة البرلمان.
ولم ينتمِ المشهداني إلى أي أحزاب سياسية، ودائما ما يُرشَّح كزعيم وممثل عن الكتل السياسية "السنية"، ويعد ركنا رئيسا في كل اجتماعاتها وتفاوضاتها مع الأطراف السياسية الأخرى، سواء "الشيعية" أو "الكردية"، لما يتمتع به من علاقات واسعة وطيبة مع الأطراف كلها.
على الصعيد الدولي، يمتلك المشهداني بحكم خبرته السياسية علاقات واسعة مع دول المنطقة، وهو دائماً ما يلجأ، بحسب المقربين منه، إلى التوازن في علاقاته الخارجية مع جميع دول المنطقة.