غارات أمريكية على مواقع حوثية في مديرية "ميفعة عنس" بمحافظة ذمار غربي اليمن
استحوذ الساحل السوري على الاهتمام الإعلامي منذ الساعات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، لاعتبارات أهمها، التواجد السكاني لنحو مليوني علوي في الساحل، يشكلون نصف أعداد الطائفة في كل أنحاء سوريا.
كما تنحدر عائلة الأسد التي حكمت سوريا 54 عاماً، إلى مدينة القرداحة شرقي اللاذقية، شمال غربي البلاد، وفي الساحل أيضاً تجمّعت عناصر الجيش السوري المنحل، لتشكل خلايا ومجموعات نفذت عدة عمليات ضد قوات الأمن السورية الجديدة.
ودخلت قوات المعارضة السورية إلى مدن الساحل، بعد ساعات من سيطرتها على العاصمة دمشق، واستقبلت بمظاهرات محتفلة وتحطيم تماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد، كما توجهت عناصر إلى قبره في القرداحة وأحرقته.
واستبقت إسرائيل سيطرة المعارضة على مدن الساحل بقصف مركّز على مستودعات الأسلحة والطائرات الحربية التي كان يمتلكها النظام السابق، وواصلت القصف بوتيرة متصاعدة مستهدفة كل مقدرات الجيش المنحل.
ولم تستمر طويلاً حالة الهدوء النسبي في مدن الساحل، إذ شهدت في الخامس والعشرين من ديسمبر 2024، احتجاجات واسعة على حرق مقام (أبو عبد الله الحسين الخصيبي)، وبعد شهر عاد التوتر مع انتشار شائعة تفيد بعودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق، وقائد الفرقة الرابعة.
وفي السابع من فبراير/ شباط، أعلن عن تشكيل ما سمي بـ"لواء درع الساحل" من قبل الضابط السابق في الجيش المنحل، مقداد فتيحة، الذي تعهد بتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوى الأمن الجديدة، لتندلع في 8 من مارس/ آذار عملية أمنية واسعة بعد كمائن نصبها "لواء درع الساحل"، وأسفرت عن مقتل العشرات من قوى الأمن.
