متحدث: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور

logo
العالم العربي

"الرد مقابل الرد".. إلى أين يقود صراع إسرائيل وإيران الشرق الأوسط؟

"الرد مقابل الرد".. إلى أين يقود صراع إسرائيل وإيران الشرق الأوسط؟
قنابل الجيش الإسرائيلي تضيء السماء على طول الحدود مع لبنان المصدر: (أ ف ب)
03 أكتوبر 2024، 3:41 م

يرى خبراء ومختصون في الشأن الدولي، أن الصراع بين إسرائيل وإيران سيقود الشرق الأوسط إلى أكبر توتر أمني وعسكري بتاريخه، محذرين من خطر اندلاع حرب إقليمية في المنطقة التي قد تدفع الطرفين لاستخدام أسلحة خطرة.

وتزداد وتيرة التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، خاصة أن الأخيرة وجهت ضربة صاروخية ضد أهداف إسرائيلية، ردًّا على الاغتيالات الأخيرة التي طالت عددًا من القادة الإيرانيين واللبنانيين والفلسطينيين.

ضغوط دولية

ووفق التقارير الدولية، فإن الولايات المتحدة تعمل على ممارسة ضغوط على الأطراف الإقليمية كافة من أجل خفض التوتر العسكري في الشرق الأوسط، وذلك للحيلولة دون اندلاع مواجهة شاملة قد تجر العالم بأسره للحرب.

وقبل عدة أيام، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن "الخيارات التي تتخذها الأطراف جميعها في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستتخذه المنطقة، وستكون لها عواقب عميقة لسنوات مقبلة".

وأوضح بلينكن، خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "واشنطن تعتقد أن السبيل للمضي قدمًا سيكون من خلال الدبلوماسية وليس الصراع".

وحسب صحيفة "المونيتور"، فإن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجد نفسه بين المطرقة والسندان؛ بسبب الهجوم الإيراني، خاصة أنه يتعرض لضغوط قوية من حلفائه للرد بقوة، على حين تحثه الإدارة الأمريكية على تجنب حرب إقليمية شاملة".

وأوضحت الصحيفة، أن "أمام إسرائيل أربع خيارات رئيسة للرد على أكبر هجوم صاروخي على الإطلاق من قبل إيران، أولها مهاجمة صناعة النفط الإيرانية، وثانيها إلحاق الضرر برموز الحكومة والنظام، وثالثها استهداف كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية، والرابع مهاجمة وتدمير المنشآت والبنية التحتية النووية الإيرانية.

قواعد الاشتباك

وقال الخبير في الشأن الدولي، باسل منصور، إن "التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لا يزال محدودًا ويمكن السيطرة عليه"، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين الجانبين، دون اتخاذ أي جانب قرارات خطرة.

وأوضح منصور، لـ"إرم نيوز"، أنه "حتى اللحظة لا يمكن عدُّ التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران خطر على المنطقة وأمنها"، لافتًا إلى أنه حتى لو ردت إسرائيل على الصواريخ الإيرانية فإن إيران ستدرس بعناية الخطوة المقبلة.

وأضاف: "الأطراف جميعها تدرك خطورة المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، وهو ما يدفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الطرفين من أجل الحفاظ على قواعد الاشتباك وخفض وتيرة التوتر بينهما".

وأشار إلى أن "التوتر العسكري بين الجانبين سيتسمر في إطار الضربات المتبادلة حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وهو الأمر الذي سيؤدي لاتخاذ إسرائيل قرارات حاسمة بشأن الصراع مع إيران وحلفائها بالشرق الأوسط".

وزاد: "في حال وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب للبيت الأبيض، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعمل على تصعيد العمليات العسكرية لإسرائيل على مختلف الجبهات، ما يؤدي إلى نشوب حرب إقليمية"، حسب تقديره.

أخطر تصعيد

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد الخالدي، أن "إيران وإسرائيل تقودان الشرق الأوسط لأخطر تصعيد عسكري بتاريخه"، لافتًا إلى أن الجانبين ينتقلان من مرحلة المواجهة غير المباشرة وغير المعلنة للمواجهة العلنية والمباشرة.

وقال الخالدي، لـ"إرم نيوز"، إن "البلدين تسيران بخطوات محسوبة ودقيقة نحو التصعيد العسكري الكبير، الذي من المرجح أن يستمر لسنوات طويلة"، مبينًا أن كلا الطرفين يدفع الآخر من أجل كسر قواعد الاشتباك.

أخبار ذات علاقة

لبنان.. التصعيد الإسرائيلي يحرّك مياه القوى السياسية الراكدة

وأضاف: "إيران تشعر بإحباط من المجتمع الدولي الذي نجح بالضغط عليها من أجل تأخير ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، ما أدى لاغتيال شخصيات لبنانية وإيرانية بارزة".

وأشار إلى أن ذلك "يدفع إيران إلى تجاوز حذر للخطوط الحمراء من أجل دفع إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية خطرة، تدفع الشرق الأوسط لحرب واسعة النطاق"، مبينًا أن تلك هي السياسة المتبعة ذاتها من قبل نتنياهو.

ووفق المحلل السياسي، فإن "الطرفين يريدان إلقاء اللوم على بعضهما في المسؤولية عن التصعيد والتوتر بالشرق الأوسط"، مؤكدًا أنه في حال لم تنجح الضغوط الدولية في إنهاء التوتر فإن الخيار الوحيد سيكون حرب طويلة الأمد بالمنطقة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC