البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
يتنامى الوجود التركي في سوريا، خصوصاً بعد أربع أشهر من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وهو ما يثير هواجس إسرائيلية، خصوصاً مع سعي أنقرة للمضي في تعزيز تواجها العسكري في المدن السورية، وتحديداً الشمالية، لاعتبارات جيوسياسية تتعلق بأمنها ومصالحها الإستراتيجية.
وبعد شهرين من سقوط النظام السابق، ذكرت تقارير عن عزم تركيا إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا ونشر 50 مقاتلة "إف-16" تضاف إلى نحو 49 قاعدة موجودة قبل سقوط نظام الأسد.
وكانت خريطة الانتشار العسكري التركي حتى منتصف عام 2021 تضم 113 موقعاً بين قاعدة عسكرية ونقطة مراقبة تنتشر في 5 محافظات، بواقع 55 في حلب، و43 في إدلب، و9 في الرقة، و4 في الحسكة، و2 في اللاذقية.
لكن هذه الخريطة تقلّصت لاحقاً بين 2023 إلى 2024 لتقتصر على 64 نقطة عسكرية، وبحسب تقرير سابق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تنتشر في مناطق مختلفة من سوريا 7 ألوية عسكرية للقوات التركية، موزعة على 49 قاعدة عسكرية رئيسية، بواقع: 13 قاعدة في ريف حلب الغربي، و30 قاعدة في ريف إدلب، منها 11 في ريف إدلب الشرقي، و13 في ريف إدلب الجنوبي، و6 نقاط في ريف إدلب الغربي، و3 قواعد في ريف حماة، و3 في ريف اللاذقية.
وترتبط بتلك القواعد عشرات النقاط العسكرية تحيط بالقواعد الرئيسية، لتأمين الدعم اللوجيستي للقوات التركية، ويتألف كل لواء مقاتل من 1500 جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات التركية في سوريا إلى 10 آلاف و500 جندي بكامل عتادهم.
وعلى صعيد العتاد العسكري الثقيل توجد 200 دبابة، و400 عربة مدرعة، و800 ناقلة جند مصفحة، إضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي.
وشنت القوات التركية بين عامي 2016-2020 أربع عمليات عسكرية في الأراضي السورية وهي: درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، ودرع الربيع.
واستطاعت من خلال تلك العمليات بالتعاون مع قوات المعارضة السيطرة على عدة مناطق في الشمال السوري.
