غارات على تمنين وسرعين والسفري بالبقاع اللبناني بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء

logo
العالم العربي

خبراء: "ميليشيات إيران" تجرّ العراق للحرب وسط "تحفظ" السنّة والكرد

خبراء: "ميليشيات إيران" تجرّ العراق للحرب وسط "تحفظ" السنّة والكرد
عناصر مسلحة من مليشيات تابعة لإيرانالمصدر: متداولة
07 أكتوبر 2024، 11:44 ص

تحاول الميليشيات الموالية لإيران وبعض الكتل السياسية "الشيعية" جرّ العراق إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة، فيما تقف القوى السنّية والكردية عاجزة عن منع تلك الحرب بعد مصادرة "الفصائل المسلحة" قرارها، بحسب خبراء.

ووفقاً لأوساط سياسية، فإن أولويات الشارع السنّي والكردي تنصبّ، في المرحلة الحالية، على الاستقرار الداخلي، وتحسين الأوضاع المعيشية، والسياسات الداخلية.

ومنذ السابع من أكتوبر العام 2023، وسعّت الفصائل المسلحة العراقية العاملة تحت عنوان "المقاومة الإسلامية في العراق" هجماتها الصاروخية لتشمل أهدافا إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وصعّدت الميليشيات الموالية لإيران هجماتها بعد الحرب الدائرة في الجنوب اللبناني، حيث استهدفت بالصواريخ والطائرات المسيرة مناطق إيلات والجولان وتل أبيب، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات الأخيرة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود في الجولان.

7b90c813-86ed-4865-b407-438970025737

وتجري هجمات الفصائل المسلحة بدعم سياسي من بعض الكتل "الشيعية" داخل البرلمان العراقي، والتي تمتلك غالبيتها أجنحة عسكرية تشارك في تلك الهجمات. 

وفي هذا السياق، يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، مهدي آمرلي، إن "مقتل حسن نصر الله مس بمحور المقاومة كله، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان أو حتى فلسطين".

وأضاف آمرلي، لـ"إرم نيوز"، وهو أحد مرشحي الإطار التنسيقي الشيعي، أن "الضربات العراقية رسالة واضحة لإسرائيل وهناك ضربات أقوى ستكون في الأيام المقبلة، وسيكون هناك تغيير وتوسعة بالعمليات العسكرية نحو التصعيد، وفصائل المقاومة الإسلامية لن تسكت وسنرد على أي تجاوزات تجاه العراق والمقاومة باقية أما النصر أو الشهادة".

ودائمًا ما تتبنى ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" الهجمات على القواعد الأمريكية والعمق الإسرائيلي، فيما تطلق فصائل معروفة مثل كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء وغيرها دعوات مستمرة لمساندة حزب الله في لبنان وما يسمى "محور المقاومة".

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيرد على مقتل جنوده في الجولان واستهداف قواته من قبل الفصائل المسلحة العراقية، وتشير تسريبات إلى أن إسرائيل حددت 35 هدفًا عراقيًا سيتم قصفه ردًّا على هجمات الميليشيات.

يقول رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، خلال تصريحات صحفية، إننا "نريد من شركاء الوطن أن يكون موقفهم بأن لا يقبلوا الظلم في العراق وسوريا كما لا يقبلوه في لبنان، وعلينا أن ندين التهجير في العراق وسوريا ولبنان وكل مكان وندين اعتقال الأبرياء في فلسطين".

وبالإشارة إلى تصعيد العمليات ضد إسرائيل تحت عنوان المظلومية "يوجد آلاف المعتقلين من المناطق الغربية في السجون العراقية".

وشدد الخنجر، الذي يتزعم أكبر تحالف للأحزاب السياسية "السنية" على "ضرورة رفض بقاء الأبرياء في السجون العراقية وعلينا عدم الانتقائية في المعايير وأن نكون صادقين بالقول والعمل، وأن نعيد للوحدة الإسلامية وجهها الناصع من خلال رفع المظالم عن الناس".

وتصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والشعبية السنية والكردية حول احتمالية دخول العراق بحرب مع إسرائيل  والولايات المتحدة الأمريكية، والزج به في حرب "خاسرة ومدمرة للبلاد وقد تجرنا إلى ويلات اقتصادية"، بحسب المقرب من حزب "تقدم"، عمر المرعي.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "سنّة العراق لهم أولويات محلية متعلقة باستقرار مناطقهم، الأمن، وإعادة الإعمار بعد الصراعات مع تنظيم داعش، وقد لا تكون لديهم الحماسة نفسها أو الاهتمام بتوسيع الصراع مع إسرائيل، خاصة وأنهم لا يتمتعون بالعلاقات القوية نفسها مع إيران التي تدعم بعض الفصائل الشيعية في هذا التوجه".

وأضاف أننا "نرى في توسيع الصراع مع إسرائيل قضية ذات طابع إقليمي أو دولي لا ترتبط بشكل مباشر بمصالح المواطنين اليومية.

أما الأكراد فلديهم أجندة ورؤية خاصة عما هي لدى الكتل والأحزاب السياسية الشيعية، فهم "يركزون على تعزيز حكمهم الذاتي في إقليم كردستان والحفاظ على علاقات دولية قوية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، بحسب الخبير الإستراتيجي، سرمد شنكالي.

أخبار ذات علاقة

مليشيات عراقية تعلن استهداف قاعدة أمريكية في سوريا

ويؤكد لـ"إرم نيوز"، أن "إقليم كردستان يتمتع بعلاقات تاريخية وإيجابية مع الولايات المتحدة، وهو أكثر اهتمامًا باستقرار الإقليم وتطويره اقتصاديًا، والأكراد بشكل عام هم الأقل تورطًا في الصراعات الإقليمية التي تشمل إسرائيل، وقد يكونون أكثر تحفظًا على توسيع أي نزاع إقليمي قد يؤثر سلبًا على استقرارهم أو علاقاتهم الدولية".

ومن جهته، حذر المختص في الشأن السياسي والأمني، مجاشع التميمي، من خطورة دخول العراق في حرب مباشرة مع إسرائيل بعد تصعيد الفصائل العراقية المسلحة من هجماتها ضد إسرائيل.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "العراق غير مؤهل لدخول حرب مباشرة مع إسرائيل وأمريكا، وهناك مواقف منفردة من بعض الفصائل تعمل على تصعيد الحرب وتوسيع دائرتها وهذا سيؤثر على أمن العراق بشكل مباشر".

وأشار إلى أن "الفصائل المسلحة ترتبط بمحور المقاومة الذي تقوده إيران وليست مرتبطة بالقائد العام القوات المسلحة".

وبحسب الخبير الإستراتيجي، عماد الزيدي، فإن وضع 4 نقاط رئيسة جعلت الميليشيات تصادر قرارات الحرب والحكومة بشكل عام.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الميليشيات باتت تتمتع بنفوذ عسكري وسياسي فاعل حيث أصبحت قوة كبيرة لا تقتصر فقط على الدفاع عن الأراضي العراقية ضد التهديدات الإرهابية مثل داعش، بل أصبحت تشارك في الشؤون السياسية والأمنية للبلاد".

وأضاف: "بعض هذه الفصائل يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، ويتبنى أجندات إقليمية تتجاوز المصالح العراقية الداخلية".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية تجد نفسها أحيانًا في موقف ضعيف أمام هذه الفصائل بسبب قوتها وتأثيرها في الشارع العراقي، في بعض الأحيان، يبدو أن الفصائل تتخذ قرارات مستقلة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري أو الرد على تهديدات خارجية، مثل الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية أو إسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC