واشنطن: وفد من الكونغرس سيزور تايوان هذا الأسبوع
شدد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الأحد، على رفض أي خطط تستهدف الفلسطينيين، مبينا أنه "رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، سوف ننتصر -بإذن الله-".
ووجه عباس كلمة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر، نقلتها وكالة الأنباء "وفا"، مشيرا فيها إلى السعي للسلام "ولكننا نرفض الاستسلام، وسنظل ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها".
وتابع "أتوجه إليكم في هذا اليوم، ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك، الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بأداء ركن الصيام بمشاعر الحزن والألم والغضب، بسبب ما يتعرض له شعبنا وبلادنا من عدوان إسرائيلي همجي يستهدف اجتثاثنا من وطننا المقدس، وتصفية قضيتنا الوطنية التي تتخضب بدماء شهداء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال الذين تغتالهم آلة العدوان الإسرائيلي، في قطاع غزة الحبيب، والضفة الغربية الصامدة، والقدس العاصمة الأبدية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
واستطرد عباس قائلاً "إن قضيتنا الوطنية المقدسة التي مر عليها ما يزيد عن قرن من الزمان ستظل حية بصمود أبناء شعبنا العظيم في وجه مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر، رغم كل ما نتكبده من خسائر وآلام ومعاناة، ونحن واثقون بأن الفصل الأخير في هذه المعاناة سوف تكتبه سواعد الصامدين الصابرين المرابطين في أرض الإسراء والمعراج المباركة، هذه الأرض التي كانت تسمى فلسطين، فصارت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى".
وأضاف عباس "أيها الشعب الفلسطيني العظيم، نحن لسنا طلاب حرب، ولا نعشق المعاناة والألم، نحن شعب يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن.. كنا كذلك دائما.. وسنبقى كذلك أبدا، ولقد طرقنا كل الأبواب، وسلكنا كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكننا لا نجد شريكا نحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية".
وختم رئيس السلطة الفلسطينية حديثه بالقول "أود أن أوجه كلمة خاصة إلى غزة.. إلى أهلها الصامدين رغم الجراح والعدوان والإرهاب.. إلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة العزيزة، أقول لهم جميعا: صبرا أيها الأبطال.. صبرا أيها الصامدون المكلومون.. صبرا آل ياسر.. صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة".
من جهته، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية، أنه "في الذكرى الـ49 ليوم الأرض الخالد نستذكر عطاءات شعبنا في سبيل الدفاع عن أرضه أمام محاولات الاحتلال الاستيلاء عليها وفرض وقائع جديدة".
وأكد أبو يوسف في تصريحات نقلتها "وفا"، أن "شعبنا اليوم متمسك بأرض الآباء والأجداد وبحقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ويرفض كل ما يتعلق بالتهجير".
وأشار إلى أن أحد أهداف حرب الإبادة الاستراتيجية هو التهجير، وأن "التصريحات الأمريكية حول تهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة وما يقوم به الاحتلال لمحاولة تحقيق ذلك يأتي في سياق شطب القضية الفلسطينية برمتها".
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى أن الاحتلال يحاول منذ سنوات توطين اللاجئين وتقويض حق العودة واستهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وبالتالي شطب حقوق شعبنا المتمثلة بثوابت منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومنها حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار أبو يوسف إلى "أهمية الرفض الكلي للتهجير على المستويين الوطني والعربي، مشيدا بمواقف مصر والأردن والسعودية الحازمة، والتي عبر عنها مؤتمر القمة العربية الأخير الذي رفض التهجير وطرح خطة مصرية فلسطينية لإعادة الإعمار وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني".