وزير خارجية إيران يبدي "استعداده" لزيارة برلين وباريس ولندن لإجراء نقاشات حول البرنامج النووي

logo
العالم العربي

"مؤشرات متناقضة".. ما فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة؟

"مؤشرات متناقضة".. ما فرص التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة؟
آثار الدمار في غزةالمصدر: رويترز
29 مارس 2025، 8:12 م

تزداد المؤشرات الإيجابية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس مع حلول عيد الفطر، وذلك بعد الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء من أجل العودة إلى التهدئة بين طرفي القتال.

وقال تقرير لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "حماس لا تمانع إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل هدنة في عيد الفطر، وذلك في تطور مرتبط أساسًا بالاحتجاجات الأخيرة ضدها في غزة"، متابعًا: "لا يزال من غير الواضح ما هي مطالب الحركة مقابل ذلك".

أخبار ذات علاقة

"إشارات مشجعة".. الكابينت الإسرائيلي يدرس مبادرات هدنة غزة

وأوضح التقرير أن "الوسطاء لمسوا استعدادًا لدى بعض كبار أعضاء حماس لإطلاق سراح عدد صغير من الرهائن لتأمين هدنة خلال عطلة عيد الفطر"، مبينًا أن مساعي مكثفة، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر، تجري بشأن هذا الاقتراح.

ويرى الخبير في الشأن السياسي، مصطفى إبراهيم، أن "هناك مؤشرات متناقضة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لهدنة مؤقتة خلال عيد الفطر"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من استعداد حماس لذلك، إلا أن إسرائيل تواصل عملياتها الهجومية.

وقال إبراهيم، لـ"إرم نيوز"، إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتأكيد تأتي لزيادة الضغط على حماس، إلا أنها تشير أيضًا إلى رغبة قادة حكومة بنيامين نتنياهو في استمرار القتال وعدم التوصل إلى اتفاق مع الحركة يؤدي إلى وقف الحرب".

وأوضح أنه "من غير المتوقع أن تحدث انفراجة بين طرفي القتال في غزة بين ليلة وضحاها، خاصة أن مثل هذا المقترح فشل الوسطاء في تحقيقه العام الماضي"، في إشارة إلى إمكانية تكرار السيناريو نفسه خلال العيد الحالي.

وأضاف أن "هناك مفاوضات مستمرة تجري بشكل حثيث خلف الكواليس، لكن لا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سريع خلال الساعات المقبلة، خاصة مع التعنت الإسرائيلي والنجاحات التي حققها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داخليًا وخارجيًا".

وتابع أن "نتنياهو ماضٍ في مخططه لتحقيق إنجازاته، وهناك الكثير من التناقضات على الساحة"، مستبعدًا أن يتم التوصل إلى اتفاق سريع وعاجل خلال هذه الفترة القصيرة، وهو ما يعزز احتمال استمرار القتال في غزة.

شروط إسرائيل

في المقابل، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، أنه "من غير المستبعد أن يتم التوافق على هدنة مؤقتة وسريعة بين حماس وإسرائيل بشأن الحرب في غزة"، مبينًا أن ذلك مرهون بتقديم حماس تنازلات لإسرائيل.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الهدنة مرهونة بتنازلات حماس والضغط الأمريكي على إسرائيل من أجل القبول بذلك"، لافتًا إلى أنها لن تحقق أي نتائج ملموسة للفلسطينيين وستزيد من خسائرهم سياسيًا وميدانيًا.

وأضاف:"سيدفع ذلك حماس إلى خسارة مزيد من أوراق الضغط التي تمتلكها، كما أنها لن تعالج الأوضاع الصعبة في غزة، خاصة تلك التي خلفها القرار الإسرائيلي بإغلاق معابر القطاع جميعها"، مبينًا أن الحل الأمثل هو الصفقة الشاملة.

ولفت إلى أن "هناك حاجة إلى مثل هذه الصفقة التي قد تكون أرضية للتحرك نحو التوصل إلى اتفاق جديد بين طرفي القتال، وهو الأمر الذي تتمسك به حماس"، مبينًا أن المظاهرات الأخيرة في غزة وضعت الحركة في مأزق كبير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات