مراسل إرم نيوز: 10 قتلى في قصف إسرائيلي على مقر مركز شرطة جباليا شمال قطاع غزة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جهات مختلفة في المؤسسة الأمنية والحكومة في تل أبيب تناقش فكرة تحويل مناطق السلطة الفلسطينية إلى أقاليم محلية صغيرة جداً (كانتونات).
وأوضحت أن هذا يعني تفكيك نظام السلطة الفلسطينية المتعارف عليه منذ اتفاق أوسلو تماماً.
وتشمل الفكرة، التي تروج لها قيادات الاستيطان في الضفة الغربية دولياً، منح كل مدينة فلسطينية في الضفة حقوقاً للإدارة الخاصة الذاتية بحسب منطقتها، حتى تتمكن من إدارة شؤونها بشكل مستقل، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية.
ووفق التقرير العبري، الذي بدأ يثير جدلاً فور نشره، من المقرر أن تُجرى هذه التجربة في مدينة مثل الخليل، كبداية، مع تعميمها فيما بعد على مدن أخرى في الضفة.
وقالت الصحيفة إن الحديث الإسرائيلي يدور حول تشكيل "قيادة محلية" تتولى زمام الأمور.
وفي تعليق نقلته الصحيفة عن "مصدر مطلع" على التفاصيل، قال إن هناك اتفاقاً إسرائيلياً أنه بعد "7 أكتوبر" يجب أن تسير الأمور بشكل مختلف، دون أن يقدم إيضاحات أكثر.
وتدعم هذه الفكرة التي تقوم على تفكيك السلطة الفلسطينية، وبالتالي الدولة الفلسطينية، والعلاقة بين قادة المستوطنين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق الصحيفة العبرية.
وأوضحت أن هذه العلاقة بدأت منذ ولاية ترامب الأولى بتصريحاته حول مستقبل الضفة، والتي جددها مع بداية ولايته الثانية.
وقالت الصحيفة إنه على عكس الضجيج الإعلامي، يبدو قادة الاستيطان في الضفة أقل انشغالاً، حالياً، بتجديد الاستيطان في قطاع غزة، رغم ترحيبهم بهذا الخيار.
وأضافت أنهم يبذلون، حالياً، جهوداً مع المسؤولين الحكوميين لصياغة الواقع الجديد في الضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة وقوى أخرى لم تسمّها.
ووفق التقرير العبري، هناك علاقة مباشرة بين يوسي غانتس، أحد أبرز قادة الاستيطان في الضفة والمقرب من فريق ترامب، والوزير بتسلئيل سموتريتش، وهما يتوافقان على الأهداف ويدعمانها.
وأكدت الصحيفة أن التصريحات التي يدلى بها سموتريتش حول دعم الاستيطان في الضفة وغزة، وزيادة مساحات ما يسمى بأراضي الدولة في إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، تأتي كلها في إطار ترتيبات بينه وبين غانتس.
وأشارت إلى الترويج للوحدات الاستيطانية الجديدة، وإنشاء المزارع الاستيطانية ومصادرة الأراضي من الفلسطينيين، ووقف مساعي إقامة دولة فلسطينية، مؤكدة أن كل ذلك يجري بالتوازي مع تمكين نتنياهو من توسيع نطاق المشروع الاستيطاني.