وثيقة أمريكية تتضمن تعهدا لروسيا بعدم انضمام أوكرانيا للناتو
حذّر المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، من أن احتمالية عودة حرب شاملة إلى البلاد ما زال قائمًا.
وقال غروندبرغ، في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، "لا نزال نلاحظ أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة".
وأشار إلى أن "مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في الضالع، في الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وشبوة، وتعز، غالبًا ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر".
وحذر غروندبرغ من أن "الوضع الحالي يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائمًا"، بحسب ما أورد موقع مكتبه الإخباري.
وأكد أ، هدفه الرئيس يتمحور في التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في عموم البلاد، كون الحرب المستمرة في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود.
ولفت غروندبرغ إلى أن "الآثار المتفاقمة الناجمة عن الحرب في غزة، قد انعكست سلبًا على الأوضاع في اليمن، والمضي قدمًا نحو تحقيق سلام شامل".
ونوه إلى أنه "من التطورات المثيرة للقلق بشكل خاص مؤخرًا هو استهداف أنصار الله لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، ويُعد ذاك تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة"، لافتًا إلى "أن تسرب النفط بهذا الحجم سيترتب عليه عواقب وخيمة على اليمن والمنطقة بشكل عام".
وأضاف غروندوبرغ، أن "الاتفاق المتعلق بشأن خفض التصعيد الاقتصادي، ساهم في تفادي أزمة حادة"، مبيّنا "أن الأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور، كما يواجه الشعب اليمني الكوارث الطبيعية، والتي تضرب الفئات الأكثر ضعفًا بشكل غير متناسب، بغض النظر عن انتماءاتهم في النزاع".
وتحدث عن مسؤولية مشتركة "في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن"، مبيّنا "أن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة".