مصير صفي الدين.. نتنياهو يؤكد مقتله والجيش الإسرائيلي "يتحقق"

قال الجيش الإسرائيلي، إنه لا يزال يتحقق مما إذا كانت الغارة على مقر استخبارات ميليشيا حزب الله اللبنانية في العاصمة بيروت قد أسفرت عن مقتل هاشم صفي الدين، خليفة أمين عام الحزب حسن نصر الله.

وجاءت تصريحات الجيش، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل "قضت" على صفي الدين، مؤكدًا أنه تم القضاء "على نصر الله نفسه، وخليفة نصر الله، وخليفة خليفة نصر الله".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن إسرائيل كانت تعلم أن صفي الدين موجود في مقر وحدة المخابرات التابعة لحزب الله حينما قصفت طائراتها المقاتلة المقر الأسبوع الماضي.

 وأشار إلى أن حالة صفي الدين "يجري التحقق منها وحينما نعلم، فسنُعلم الجمهور"، متهمًا حزب الله بـ"محاولة إخفاء التفاصيل".

وفقد الاتصال بصفي الدين منذ غارة جوية أخرى في أواخر الأسبوع الماضي في إطار تصعيد إسرائيل لهجومها بعد اشتباكات عبر الحدود مستمرة منذ عام مع حزب الله، الذي يشتبك مع إسرائيل دعما للفلسطينيين في حرب غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعلن أيضاً أن مصير صفي الدين ما زال غير محدد، إذ قال إن هاشم صفي الدين، الذي يُعتقد بأنه الخليفة "المُحتمل" لنصر الله، قُضي عليه "على ما يبدو".

وقال الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إن غاراته الجوية المكثفة على منشآت لحزب الله تحت الأرض في جنوب لبنان على مدى الساعات الـ24 الماضية، أودت بحياة ما لا يقل عن 50 مقاتلا، بينهم 6 قادة قطاعات ومسؤولين إقليميين.

 وفي سياق مُتصل، هدد حزب الله، باستهداف مدينة حيفا ومدن شمال إسرائيل بشكل أكبر، إذا واصلت إسرائيل حملتها المكثفة في  لبنان.

وقال الحزب في بيان: "إن تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان"، وهي المناطق التي يقصفها مقاتلو الحزب بشكل شبه يومي منذ عام.

وأضاف البيان: "وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها الثلاثاء"، وفق تعبيره.

وأسفرت حرب إسرائيل على حزب الله عن مقتل أكثر من 1400 شخص في لبنان، وفقا للسلطات اللبنانية، التي قالت إن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا منذ تصاعد القتال الشهر الماضي.