قتيل وجرحى إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة
تشهد العديد من الشوارع في القدس المحتلة وتل أبيب مواجهات بين المتظاهرين المعترضين على سياسات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم والشرطة خلال الساعات الأخيرة، ووصل التوتر إلى محيط "الكنيست" الذي شهد اشتباكات.
واضطرت السلطات الإسرائيلية لإغلاق طرق رئيسة حتى لا يتسع نطاق المظاهرات، التي أحرق المتظاهرون فيها إطارات العجلات وحاصروا بها السيارات ورفعوا فيها المشاعل والشماريخ.
وتصاعدت وتيرة المظاهرات الإسرائيلية منذ صباح الاثنين، فقد كانت البداية أمام مقر محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب.
وامتدت حتى المساء وانتشرت من تل أبيب للقدس وحيفا ويافا، مع زخم الجدل حول تعيين الجنرال إيلي شارفيت لرئاسة الشاباك والتحقيق الجديد مع نتنياهو، وتوسيع الجيش عملياته في غزة ورفضه أي صفقة لإعادة الرهائن.
وبحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال 6 أشخاص، في حين تعرضت عضو الكنيست نعمة لازيمي من حزب العمل للدفع والضرب من قبل الشرطة.
وأصدرت بلدية القدس أمراً بإزالة مجمع بيت هاعام الاحتجاجي الذي أنشأه عدد من أعضاء المعارضة قرب الكنيست، وقال موشيه ريدمان، أحد نشطاء الاحتجاج، "إنهم يخشون من الصحوة الشعبية" وفق تعبيره.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن أحد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي حاولت اقتحام الكنيست شتم ضابط شرطة، وتم اعتقاله من قبل رجال الشرطة في مكان الحادث.
ورفض بعض المتظاهرين إخلاء المكان واشتبكوا مع الشرطة، وإثر ذلك قامت الشرطة الإسرائيلية بتحويل حركة المرور إلى طرق بديلة.
ووصل رئيس حزب "الديمقراطيين"، النائب يائير غولان، إلى مجمع الاحتجاج خارج الكنيست، وتحدث عن التحقيق الجديد مع نتنياهو، في مؤشر لتفاقم فساد وسط قيادات إسرائيل، بقوله: "ما نراه اليوم هو رئيس وزراء غير مستقر فاسد، فنتنياهو لم يفشل في مجال الأمن فحسب، بل يجب التحقيق معه للاشتباه الخطير بأنه باع أمن إسرائيل مقابل المال".
وأغلق متظاهرون آخرون الطريق المؤدي إلى الكنيست قرب المحكمة العليا، وسط هتافات عارمة تطالب بصفقة فورية لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
