logo
العالم العربي

انتخابات المغرب.. المنافسة تشتد بين الأحزاب للفوز بـ"دائرة الموت"

انتخابات المغرب.. المنافسة تشتد بين الأحزاب للفوز بـ"دائرة الموت"
سيدة تشارك في انتخابات سابقة بالمغربالمصدر: (أ ف ب)
08 سبتمبر 2024، 1:58 م

تستعر حدة المنافسة في أوساط منتخبي الأحزاب السياسية في المغرب على المقعد البرلماني لـ"دائرة المحيط" بالعاصمة الرباط، ضمن الانتخابات التشريعية الجزئية المقررة يوم الخميس المقبل.

وانطلق سباق الانتخابات الجزئية في هذه الدائرة المعروفة بـ"دائرة الموت"؛ نظرًا لترشح كبار السياسيين بالعاصمة فيها، بين أربعة مرشحين لتعويض عبد الرحيم واسلم عن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي جُرِّد من عضوية مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بقرار من المحكمة الدستورية في تموز/يوليو الماضي.

أخبار ذات علاقة

المغرب.. إعلان لبيع مدرسة بـ"تلاميذها" يثير غضبا واسعا

وتنحصر المنافسة في الانتخابات الجزئية بين أربعة أحزاب ذات ثقل سياسي كبير؛ هي: "التجمع الوطني للأحرار"، و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، و"فيدرالية اليسار الديمقراطي"، و"العدالة والتنمية".

ويحاول "التجمع الوطني للأحرار" استعادة مقعده النيابي، بينما تسعى باقي الأحزاب إلى الثأر لخسارتها في الانتخابات التشريعية السابقة بالدائرة ذاتها.

وقال فاروق المهداوي، مرشح حزب "فيدرالية اليسار الديمقراطي" للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة "المحيط"، في تصريحات صحفية: "إن ترشح الفيدرالية في الدائرة هو من أجل الفوز، ولم نقم بترشيح نضالي أو أرانب سباق".

من جهته، أكد عبد الصمد أبو زَاهير، مرشح "العدالة والتنمية"، أن هذه الانتخابات تعد فرصة للقول إن حزب العدالة والتنمية حزب مشارك وفاعل في الساحة السياسية المغربية، موجهًا مدفعيته الثقيلة صوب حزب "التجمع الوطني للأحرار".

وفي محاولة منه لإحداث المفاجأة، رشّح الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، إدريس لشكر، ياسين التونارتي، نجل سعيد التونارتي، القيادي البارز في حزب "التجمع الوطني للأحرار".

وذكرت مصادر متطابقة أن هذا الترشيح جاء لأجل "التشويش" على الأصوات في الدائرة التي تشهد منافسة شديدة.

تنافس كبير ورمزية "دائرة المحيط"

يرى المحلل السياسي الدكتور محمد شقير أن هذه الدائرة الانتخابية كانت محط تنافس تاريخي بين الأحزاب السياسية منذ ستينيات القرن الماضي؛ نظرًا لما تتوفر عليه من زخم شعبي بين أحياء العاصمة المغربية.

وأضاف شقير لـ"إرم نيوز" أن هذه الدائرة، التي تُلقب بـ"دائرة الموت"، تضم فروعًا لأحزاب كبرى خاصة من المعارضة، إذ كانت مجال تحرك ما يسمى بـ"المعارضة الاتحادية" طيلة ثلاثة عقود.

يشير شقير إلى التنافس الحاد بين حزب "العدالة والتنمية"، الذي يتواجد حاليًا في المعارضة، و"التجمع الوطني للأحرار" الذي يترأس الحكومة. ويشكل هذا التنافس رهانًا للحزب الإسلامي بقيادة عبد الإله بنكيران لإظهار استعداد كيانه السياسي لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأكد شقير أن "الأحرار"، المسانَد بحلفائه، سيظهر في حال فوزه أنه يتمتع بقوة انتخابية في هذه الدائرة، وأن حصيلته داخل الحكومة إيجابية وتتمتع بمصداقية خاصة حتى في "دائرة الموت".

تراجع شعبية بنكيران

من جهته، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي سعد ناصر إن الانتخابات الجزئية لدائرة المحيط بالعاصمة الرباط تشهد تنافسًا قويًا بين أربعة أحزاب: حزب واحد يمثل الأغلبية، وثلاثة أحزاب من جانب المعارضة، مشيرا إلى أن دائرة "المحيط" كانت دائمًا معقلًا للمعارضة السياسية، ما يفسر التشويق الجاري في هذه المحطة الانتخابية.

وأوضح ناصر لـ"إرم نيوز" أن حظوظ الأحزاب متساوية في "دائرة الموت"، مبينًا أن الأحزاب السياسية ترغب في كسب مقعد برلماني بمجلس النواب عبر بوابة "دائرة المحيط"؛ لما لها من رمزية سياسية كبيرة.

ولفت المتحدث إلى أن بعض التوقعات ترشح فوز حزب "التجمع الوطني للأحرار"؛ بسبب دعم أحزاب الأغلبية وتراجع شعبية "إخوان" عبد الإله بنكيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC