logo
العالم العربي

آخرهم السنوار.. كيف اغتالت إسرائيل قادة "حماس" و"حزب الله"؟

آخرهم السنوار.. كيف اغتالت إسرائيل قادة "حماس" و"حزب الله"؟
يحيى السنوار لدى وصوله معبر رفح بعد الإفراج عنه في 2011المصدر: رويترز
21 أكتوبر 2024، 8:26 ص

كشف تقرير نشره موقع "إكسيوس" الأمريكي، الطرق التي تمكنت إسرائيل فيها خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تنفيذ سلسلة اغتيالات دقيقة وعمليات عسكرية مكثفة، استهدفت قيادات في "حماس" و"حزب الله"، عبر "تنسيق استخباراتي متطور وتعاون دولي".

وبحسب التقرير، فإنه منذ بداية الحرب، شكّلت إسرائيل وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، هدفها الرئيس تعقب واغتيال قيادات حماس وحزب الله، وتلك الوحدة اعتمدت على جمع معلومات دقيقة من مصادر متعددة، بما في ذلك تعاون استخباراتي مع الولايات المتحدة. 

أخبار ذات علاقة

"بديل قسري" وتحولات سياسية.. مقتل السنوار يعصف بحركة حماس

وأضاف التقرير، أن الوحدة تعاونت مع القوات الخاصة الإسرائيلية، لتحديد مواقع القيادات المستهدفة في مناطق شديدة التعقيد، مثل الأنفاق الموجودة في غزة.

وأوضح أن الاستخبارات الأمريكية لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات الإسرائيلية، إذ كانت هذه الشراكة مهمة بشكل خاص في تعقب السنوار، العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.

ورغم نجاة السنوار عدة مرات، تمكنت القوات الإسرائيلية من تحديد مكانه وقتله بعد اشتباك مع مسلحين، دون أن يدرك الجنود هوية السنوار في البداية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت، أن "خلايا" مكونة من قوات خاصة وضباط استخبارات من الولايات المتحدة، بدأت في مساعدة إسرائيل بعد وقت قصير من هجمات السابع من أكتوبر العام الماضي، وكان لها دور في تضييق نطاق البحث عن السنوار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أنه بعد أيام من الهجوم غير المسبوق لحماس، أرسلت واشنطن "بشكل سري، العشرات من أفراد قوات الكوماندوز إلى إسرائيل، للمساعدة في تقديم المشورة في جهود استعادة الرهائن".

وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ "انضمت بعد ذلك مجموعة من ضباط الاستخبارات، عمل بعضهم مع وحدات الكوماندوز الموجودة في إسرائيل، والبعض الآخر عمل عن بعد من مقر الاستخبارات المركزية في فيرجينيا".

تفجير أجهزة البيجر

ونفذت إسرائيل هجمات باستخدام تقنيات متطورة، مثل الغارات الجوية الدقيقة والتفجيرات عن بُعد، كما أن إحدى العمليات التي استهدفت حزب الله، كانت تفجيرات أجهزة الاتصال عن بُعد (البيجر). 

وتلك التفجيرات تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من عناصر الحزب، بما في ذلك عدد من كبار القادة، واتهمت الجماعة اللبنانية إسرائيل بالوقوف خلف العملية التي لاقت انتقادات دولية، إلا أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ نفى "وجود صلة".

تصفية هنية وسط طهران

ومن أبرز تلك العمليات كانت في طهران، إذ تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تفجير استهدف مقرًا حكوميًا إيرانيًا، واتهمت إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال، دون أن تعلق الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أنه لم تقتصر عمليات إسرائيل على استهداف القيادات بشكل منفرد، بل اعتمدت على تنفيذ سلسلة من الضربات المتزامنة والمركزة. 

اغتيال نصر الله

وخلال فترة قصيرة، نفذت هجمات جوية وبرية استهدفت مراكز القيادة والتخزين والأسلحة لدى حماس وحزب الله. ومن بين هذه العمليات اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتدمير ترسانة الصواريخ التابعة للحزب.

وأوضحت"نيويورك تايمز"، أن القادة الإسرائيليين "كانوا على علم بمكان وجود نصر الله منذ عدة أشهر، ولكنهم قرروا استهدافه في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، لأنهم اعتقدوا أن لديهم نافذة زمنية قصيرة قبل أن يختفي مرة أخرى في مكان مختلف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC