"القرض الحسن".. ما علاقتها بـ "حزب الله" ولماذا تستهدفها إسرائيل؟ (وثائقي إرم)

عادت مؤسسة "القرض الحسن" اللبنانية إلى واجهة الأحداث بعد استهداف مقرات لها في غارات إسرائيلية، الليلة الماضية في بيروت ومناطق أخرى من لبنان.

وتُعد المؤسسة "الذراع المالية لحزب الله"، وتأسست عام 1982 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، وهي تعمل بشكل مشابه للمصارف التجارية، لكنها خارج سلطة البنك المركزي اللبناني.

وتعيد "إرم نيوز" نشر تحقيق أنجز سابقا بعنوان "القرض الحسن".. بنك حزب الله لغسل الأموال". 

وتُصنف المؤسسة على أنها شكل من أشكال الاقتصاد الموازي للدولة اللبنانية، فهي لا تخضع لأيّ قوانين مالية أو مصرفية، وهي فوق سلطة المصرف المركزي في لبنان، كما يقول مراقبون، وتحوم الكثير من الشبهات بشأن مصدر أموالها.

وتقول المؤسسة إنها "تقدم القروض لكل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية دون تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي"، لكنها رسميا محسوبة على ميليشيا "حزب الله" وتُعتبر ذراعها المالية.

ومثلت المؤسسة أحدث أهداف الطيران الحربي الإسرائيلي، الذي انتقل إلى استهداف مصادر التمويل، بعد أن ضرب مئات الأهداف لمنشآت البنية التحتية التابعة للحزب واغتيال عدد كبير من قياداته.

لكن الضربة الإسرائيلية للمؤسسة ليست الأولى من نوعها، ففي حرب 2006 كانت للمؤسسة 9 فروع، دمر منها الجيش الإسرائيلي 6 فروع في بعلبك وبيروت وجنوب لبنان أثناء تلك الحرب التي استمرت شهرا.

ومع ذلك عادت المؤسسة لتنتشر بشكل كبير وتزيد من عدد فروعها التي امتدت إلى مناطق متفرقة من لبنان وبلغت 34 فرعا في يوليو 2023، وفق مصادر لبنانية.

ويؤكد خبراء في السياسة والاقتصاد أنّ هذه المؤسسة تعتبر منفذا رئيسا للهروب من العقوبات على العمليات غير القانونية لإيران وميليشيا "حزب الله" الموالية لها، وقد وصفت وزارة الخزانة الأمريكية "القرض الحسن" بـ "مصرف الحزب الأسود".