تتصاعد التوترات والعمليات القتالية عبر الخط الأزرق وعلى جانبيه في لبنان وإسرائيل، الأمر الذي يحمل مخاطر كبرى على حياة المدنيين، وينذر باتساع نطاق المواجهات المتواصلة منذ 8 أكتوبر 2023، التي زادت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.
ورصدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) توغلات نفذها الجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق جنوب لبنان.
ولا يعدُّ الخط الأزرق حدودًا دولية بين لبنان وإسرائيل، فوجوده مؤقت، ولا يخل بأي اتفاق لترسيم الحدود بين البلدين مستقبلًا، إذ وُضِع من قبل الأمم المتحدة في 7 يونيو/ حزيران 2000، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان الذي تم في 25 مايو/ أيار 2000، من جانب واحد، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 الصادر عام 1978.
وفي اجتماع ثلاثي عام 2007، وافق لبنان وإسرائيل على مقترح من اليونيفيل على وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض، هي البراميل الزرقاء.
وتساعد البراميل الزرقاء في الحفاظ على حياة المدنيين الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، إذ تشكل علامات لمنع أي عبور غير مقصود من الجانبين للخط.
واعتمدت الأمم المتحدة عند رسم الخط بشكل كبير على الحد الفاصل بين النفوذ الفرنسي في لبنان والنفوذ البريطاني في فلسطين الذي وضع عام 1923، وثُبِّت لاحقًا في اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، على أنه حدود دولية بين لبنان وإسرائيل، إلا أن إسرائيل أعلنت إلغاء الهدنة عام 1967.
ويختلف لبنان مع إسرائيل حول 13 نقطة (يعدُّها أراضًا محتلة) عبر الخط الأزرق تمتد من مزارع شبعا (جنوب شرق)، إلى بلدة الناقورة (جنوب غرب)، في قضاء صور.
وبعد حرب 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، إذ انتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات اليونيفيل في منطقة جنوب نهر الليطاني، وصولًا إلى الخط الأزرق، وشدد القرار على احترام هذا الخط.