وزيرا الخارجية والدفاع احتفظا بحقيبتيهما في الحكومة السورية الجديدة

logo
العالم العربي

خبراء: حديث ترامب عن توسيع مساحة إسرائيل يتجاوز "استمالة اليهود"

خبراء: حديث ترامب عن توسيع مساحة إسرائيل يتجاوز "استمالة اليهود"
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائ...المصدر: رويترز
16 أغسطس 2024، 5:23 م

قال خبراء سياسيون إن حديث الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية المقبلة، دونالد ترامب، حول مسألة توسيع حدود إسرائيل ومساحتها الصغيرة على الخريطة، أمر يحمل في طياته خطراً كبيراً، ويتجاوز فكرة استمالة أصوات اليهود الأمريكيين واللوبي الصهيوني.

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: إسرائيل ستحتل 16% من مساحة غزة لبناء المنطقة العازلة

وقال ترامب لصحفيين خلال مؤتمر صحفي: "سأقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاجه للانتصار، لكنني أريدهم أن ينتصروا بسرعة".

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ترامب قوله: "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت في كيفية توسيعها".

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، أمين المشاقبة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "حديث ترامب لا يأتي كدعاية انتخابية لاستمالة الأصوات المتأرجحة في الانتخابات الأمريكية المقبلة فقط، بل هو حديث منساق مع مشروع شرق أوسط جديد، ويرتبط بالرواية التوراتية التي ترى أن مساحة إسرائيل تمتد من النهر إلى النيل".

وأضاف المشاقبة: "بالتأكيد هدف ترامب من هذا الحديث هو استمالة أصوات اليهود في سبع ولايات عادة ما تكون هي الحاسمة في المشهد الانتخابي الأمريكي، وهو يريد المزايدة على موقف الديمقراطيين، خاصةً أن هناك انقسامًا في الموقف اليهودي بين كلا الحزبين".

وقال الكاتب والمحلل السياسي الخبير بالشؤون الفلسطينية، حمادة فراعنة، إن "تصريحات ترامب ليست جديدة، فهي تعكس مواقفه التقليدية ومواقف الحزب الجمهوري الذي يدعم المستعمرة الصهيونية وبرامجها الاحتلالية التوسعية، وهي تعبير واضح عن موقف اليمين الأمريكي الأكثر دعماً وانحيازاً لإسرائيل".

وأضاف الفراعنة لـ"إرم نيوز"، أن "حديث ترامب يتسق مع مواقف شريحتين في المجتمع الإسرائيلي، وهما الطائفة الإنجيلية، وهم من المسيحيين الصهيونيين الجدد، وثانيًا ما يمثله الجناح اليميني في الطائفة اليهودية، والمعبر عنها باسم جمعية 'الإيباك' اليهودية الأمريكية، وترامب شخصياً وقاعدته الانتخابية يتمتعون بهذا التصنيف، ويُعتبرون من الداعمين له".

وتابع الفراعنة، أنه "سبق لترامب أن أعلن واعترف بأن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، وأن الجولان السوري جزء من خريطة تلك المستعمرة، وهي تصريحات ومواقف لم يسبقه إليها أي من الرؤساء الأمريكيين".

ويرى فراعنة، أن ترامب في تصريحه هذا يريد التأكيد على دعم خطوات التوسع الإسرائيلية كما يرغب اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، ويهدف منها إلى انتقاد سياسات خصمه، ممثلاً بالحزب الديمقراطي، المتردد اليوم في دعم إسرائيل ولو سياسياً.

وقال نقيب الصحفيين الأردنيين، راكان السعايدة، إن حديث ترامب ليس بالجديد عندما يتحدث عن توسع إسرائيل، وهو يتبنى مشروع "إسرائيل الكبرى"، هذا المشروع الذي يقوم عليه اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية العالمية.

وأضاف السعايدة في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "هذا المشروع ليس سراً، ولم يُكشف النقاب عنه الآن، وترامب يذكر به في خضم التحولات الكبيرة التي يمر بها الإقليم وتداعياتها المستقبلية، والتي ستؤدي إلى شرق أوسط مختلف. وترامب، وإن تحدث عنه الآن بهدف كسب أصوات اليهود ودعم الصهيونية في الانتخابات، فهو عملياً أكثر رئيس أمريكي يمكن أن ينخرط مع إسرائيل في تنفيذه جزئياً أو كلياً".

ويتوقع السعايدة، أنه "ربما في المرحلة الأولى يقتصر الأمر على ضم الضفة الغربية، أو ما يسميه اليهود 'يهودا والسامرة'، وربما قطاع غزة إن تم تهجير أغلبية سكانه. وهذه المرحلة الجزئية تؤثر على الأردن عبر مشروع الوطن البديل، ومصر بوصفها الجغرافيا التي تستوعب سكان القطاع، وهذا هو الذي يؤسس لما يسمى بإسرائيل الكبرى".

أخبار ذات علاقة

خبراء: إسرائيل تستغل حرب غزة بتنفيذ مخططاتها في الضفة الغربية

وكان ترامب قال إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة في أسرع وقت، لكنه انتقد أيضاً دعوات وقف إطلاق النار.

وأكد في حديث لصحفيين خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس: "إن نتنياهو يعرف ما يفعل، وشجعته على إنهاء ذلك (حرب غزة)، ويجب أن ينتهي الأمر بسرعة، لكن بانتصار. حقق انتصارك وأنهِ المسألة. يجب أن يتوقف ذلك، يجب أن يتوقف القتل".

وأكد ترامب أنه سيقدم الدعم الذي تحتاجه إسرائيل للانتصار، قائلاً: "أريدهم أن ينتصروا بسرعة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC