عاجل

يديعوت أحرنوت: انقطاع الكهرباء في الجليل الغربي إثر إطلاق صواريخ من لبنان

logo
العالم العربي

"ورقة النازحين".. هل تُجبر "حماس" على قبول شروط إسرائيل للتهدئة؟

"ورقة النازحين".. هل تُجبر "حماس" على قبول شروط إسرائيل للتهدئة؟
نازحون في غزةالمصدر: أ.ف.ب
16 أغسطس 2024، 3:51 م

يعمل الجيش الإسرائيلي على استغلال ورقة النازحين، لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية المتعلقة باتفاق التهدئة، خاصة مع توسيعه لأوامر الإخلاء، لتشمل منطقة "المواصي"، التي يصنفها منذ بداية الحرب بالإنسانية، بحسب محللين عسكريين.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أوامر إخلاء جديدة بوسط وجنوب قطاع غزة، شملت للمرة الأولى، أجزاء من منطقة المواصي الإنسانية، ما ينذر بإمكانية توسيع الجيش لتلك الأوامر خلال الفترة المقبلة. 

أخبار ذات علاقة

تزامنا مع المفاوضات.. إسرائيل تستعد لقصف "المواصي الإنسانية" بغزة

وبحسب محمد المغير، مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي يجمع نحو 800 ألف فلسطيني في أقل من 18 كيلومترًا من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، من أصل 108 كيلومترات من حجم المدينة، بعد أربعة أوامر إخلاء أصدرها خلال نحو أسبوع. 

ضغط عسكري 

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "أوامر الإخلاء الجديدة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي بمناطق متفرقة من قطاع غزة تأتي في إطار الضغط العسكري المتواصل على حركة حماس للقبول باتفاق التهدئة". 

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تريد أن تدفع حماس نحو تقديم المزيد من التنازلات بالمفاوضات التي يديرها الوسطاء، خاصة وأن أوامر الإخلاء اتسعت لتصل لمناطق جديدة، هي بالأساس ضمن المنطقة الإنسانية". 

وأضاف: "بتقديري ستعمل إسرائيل على توسعة مناطق الإخلاء لتشمل مزيدا من المناطق الإنسانية، وهو الأمر الذي سيشكل أصعب وسيلة ضغط على حركة حماس"، مشيرًا إلى أن منطقة المواصي قد تكون بالمرحلة المقبلة ساحة إخلاء. 

وأشار إلى أنه "بالرغم من ذلك، إلا أن حماس، لن تستجيب للضغوط العسكرية الإسرائيلية، وستواصل تمسكها بمطالبها فيما يتعلق بالتهدئة مع إسرائيل"، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار مفاوضات التهدئة برعاية الوسطاء. 

أخبار ذات علاقة

واشنطن: اتفاق على "الخطوط العريضة" في محادثات غزة

وزاد: "استمرار الحرب في قطاع غزة سيدفع الجيش الإسرائيلي لاعتبار منطقة المواصي أيضًا منطقة عمليات عسكرية، وهو ما سيزيد من خطورة استمرار الحرب في القطاع"، مشددًا على ضرورة زيادة الضغوط الإقليمية والدولية لوقف الحرب.

توجه جديد 

وقال الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي: إن "أوامر الإخلاء تمثل إحدى الوسائل الرئيسة للضغط العسكري والأمني من قبل إسرائيل على حركة حماس وسكان قطاع غزة".

ورأى، أن وصول تلك الأوامر لمنطقة المواصي، يمكن اعتباره توجهًا جديدًا بشأن الحرب.

وأوضح الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، أنه "بات من الواضح وجود مخططات عسكرية إسرائيلية لمنطقة المواصي، والمناطق الآمنة في حال فشلت جولات المفاوضات، وأن الأوامر الأخيرة تمثل "إنذارا" لحماس والمنطقة بوجود مثل هذه المخططات".

وأشار إلى أنه "يتوجب على حركة حماس أن تأخذ الإنذارات الإسرائيلية على محمل الجد، وأن تستغلها من أجل الضغط على الوسطاء، لدفعهم نحو الضغط على إسرائيل، لوقف الحرب والقبول بصفقة التهدئة وتبادل الأسرى". 

ولفت إلى أن "حماس ستكون في مأزق كبير للغاية؛ بسبب أوامر الإخلاء التي ستكون سببًا في الفوضى الأمنية وتقويض حكمها، كما أنها ستجعل كافة مناطق القطاع مسرحًا للنشاط الأمني الإسرائيلي، ما يحقق أهداف السيطرة الأمنية على غزة. 

واستطرد: "المطلوب في الوقت الحالي الضغط على طرفي القتال للتوصل لاتفاق مرحلي للتهدئة، لتجنب الخيار البديل الذي يتمثل في مواجهة شاملة في المنطقة تكون فيها جهات عدة أطرافًا في القتال، والذي سيكون طويل الأمد"، حسب تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC