8 نواب من "الليكود" يهددون نتنياهو بالاستقالة

هدَّد 8 نواب من حزب "الليكود" بالاستقالة الجماعية؛ لو وافقت الحكومة الإسرائيلية على الرؤية المطروحة حاليًّا بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن.

وذكر موقع "واللا"، أن النواب وضعوا إنذارًا بالاستقالة من الائتلاف لو تبين لهم أن الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها ستؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نيتساريم"، الذي يقسم القطاع إلى قسمين، أو من محور "فيلاديلفيا" على الحدود مع مصر، بما في ذلك معبر رفح.

شروط خاصة

ومحور "نيتساريم" هو مسار يحتله الجيش الإسرائيلي، يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، تقابله مستوطنة "بِئيري" من الناحية الإسرائيلية، ويمر بعرض القطاع إلى ساحل البحر المتوسط، بطول 8 كيلومترات.

موقع "واللا" أوضح أنه عشية توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطابه أمام الكونغرس، بادرت مجموعة من نواب "الليكود" بوضع شروطهم الخاصة بالصفقة، رغم أنهم لا يملكون حق التصويت بشأن مفاوضات الأسرى، وليسوا جهة منوطًا بها هذا الملف.

المجموعة التي تضم 8 نواب أكدوا في رسالة لرئيس الوزراء أن الأسس التي ترد فيه "تعد بالنسبة لهم خطوطًا حمراء"، وأنه في حال تجاوزتها الحكومة، فإنهم سينسحبون من الائتلاف.

وقالوا إنهم "انتخبوا من أجل حفظ أمن وهوية إسرائيل، وأنهم لن يسمحوا بتجاوز الخطوط الحمراء".

النواب الثمانية هم: عاميت هاليفي، وحانوخ ميليفتسكي، ودان إليوز، وموشي ساعدا، وأريك كالنر، وشالوم دانينو، وطالي غوتليب، ونيسيم فاتوري.

 

وتوجه الثمانية بخطاب مباشر إلى نتنياهو ورد به أنهم يدعمونه بشأن خطابه المرتقب أمام الكونغرس الأمريكي، الذي سيبرر الحرب الإسرائيلية ضد من سمّوهم "قوى الشر"، على حد وصفهم، بيد أن النواب وضعوا شروطًا لن يقبلوا بتجاوزها بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

مقترح هاليفي 

وأوضح النواب أنهم "على دراية بأن هناك ضغوطًا كبيرة تمارسها مصادر عسكرية وسياسية ودولية على نتنياهو (من أجل وقف الحرب)"، ومن ثم أكدوا أن هناك معيارين أساسيين لن يتهاونوا بشأنهما، وهما "إعادة الأسرى دفعة واحدة، وإخلاء محور نيتساريم ومحور فيلاديلفيا".

ودعا النواب نتنياهو إلى عدم الموافقة على إعادة بعض الأسرى فقط، وطالبوه بإعادتهم دفعة واحدة، وقالوا إن "أي اتفاق يتضمن تغييرًا في مسألة سيطرة إسرائيل التامة على معبر رفح ومحور فيلاديلفيا، من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر، سيعني حتمًا الاستعداد للمذبحة التالية".

وأضافوا أن مقترح رئيس الأركان هرتسي هاليفي بأن تشكل مصادر دولية ووسائل تكنولوجية بديلًا لسيطرة الجيش يعد مقترحًا وهميًّا، يدل على أن الدروس الأساسية لهجوم الـ 7 من أكتوبر لم تُستخلَص داخل القيادة العليا للجيش.

وطالب النواب نتنياهو بإبلاغ الإدارة الأمريكية بهذه الأسس، "وذكروا أنه "لو لم تتصرف إسرائيل بهذه الطريقة، فإنها ستجد نفسها أمام آلاف المخطوفين والقتلى في هجوم جديد في المستقبل".