الجيش الإسرائيلي: مسلحان عبرا من الأردن نفذا هجوما على نقطة حدودية قرب البحر الميت

logo
العالم العربي

غزّية تروي مأساتها بعد فقدانها زوجها وطفليها التوأم (صور)

غزّية تروي مأساتها بعد فقدانها زوجها وطفليها التوأم (صور)
05 مارس 2024، 5:43 ص

روت سيدة غزّية تُدعى رانيا أبو عنزة مأساتها بعد أن فقدت زوجها وأطفالها التوأم؛ جراء القصف الإسرائيلي على القطاع المُستمر منذُ الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت في حديث لـ"إرم نيوز": "ذهب كل شيء أدراج الرياح، قتلوا زوجي وأطفالي التوأم بدم بارد، عندما قصف الجيش الإسرائيلي شقة سكنية في البناية، التي نسكن بها ما أدى إلى التسبب بأضرار جسيمة بشقتنا راح ضحيتها زوجي وأطفالي الاثنان".



وأضافت أبو عنزة: "لقد تزوجت قبل 11 عامًا من زوجي الذي كان كل شيء بالنسبة لي، فقد كان أبًا وأخًا وزوجًا وصديقًا، لم يكن يجعلني أحتاج شيئا، حتى عندما تبيّن أن هناك مشاكل في الإنجاب، لم يشعرني لحظة بأنه غير راض على الزواج بي، وضل يسعى عند مراكز الإنجاب، حتى رزقنا الله بتوأم بعد 10 سنوات من الزواج".

أخبار ذات صلة

يونيسف: وفيات الأطفال في غزة مرشحة للزيادة السريعة

           

وأوضحت أنه "عندما تبيّن أن عملية الزراعة نجحت وأصبحت حاملًا، تحوّل إلى طفل صغير من شدة الفرح، ما زلت أذكر فرحته العارمة التي عانقت السماء، وما زلت أذكر أيضًا رعايته لي تلك الفترة حفاظًا على الحمل، فكان يشاركني بكل أعمال البيت وينجز منها الأعمال الشاقة، لقد كان خير عون بالنسبة لي".



وأشارت أبو عنزة إلى أنه "انتزعوا قلبي بكل وحشية عندما خطفوا زوجي وطفليّ، عندما ولدتهم في الأيام الأولى للحرب وكانا ولدا وبنتا، أقسم بأنه سيجعلهما أسعد اثنين في الدنيا، فكنت أمازحه دائمًا وأقول له: "بل أسعد ثلاثة في الدنيا"، وبالفعل قام بتوفير كل ما يحتاجانه ولم يجعلني أشعر لحظة بمرارة الحرب.

ومضت في حديثها وهي تبكي: "كنت أقوم بإعداد الحليب لإرضاع توأمي نعيم ووسام وكان زوجي يقوم بملاطفتهما وملاعبتهما في الغرفة، وفجأة شعرت بأن هناك زلزالا وبدأ زجاج النوافذ بالتساقط وأكوام من الحجارة، وملأ الغبار الشقة ولم أعد أرى أي شيء، وصرت أصرخ على زوجي ولكن دون أي رد".



ونوهت أبو عنزة إلى أنه "بسبب كمية الغبار وشدة القصف سقطت مغشية عليَّ على الأرض إلى أن جاء الجيران وطواقم الدفاع المدني وأخرجوني، وأنا أسألهم أين زوجي، أين وسام ونعيم؟، فأخبروني أنهم بالمشفى، وقاموا بوضعي داخل الإسعاف وانطلقوا بي نحو المستشفى".

أخبار ذات صلة

شهادة مؤثرة عن مقتل عائلة غزية بالكامل

           

ولفتت إلى أنه "عندما وصلت إلى هناك وعرفت بأنهم قد استشهدوا، كان الخبر كالصاعقة وأغمي عليّ مرة أخرى، وأصبت بانهيار عصبي، طلبت أن أراهم وأودعهم، كان المشهد قاسيًا جدًا، كان أطفالي كأنهما نائمان، أصبحت أحاول إيقاظهما لأخبرهما بأنني جهزت لهما الحليب ولكن دون جدوى".



وختمت أبو عنزة حديثها: "أنا الآن وحدي بلا زوج أو أطفال، وكأنني لم أتزوج أو أنجب، أشعر بأنني أعيش كابوسًا، لا أستطيع تصديق ما حصل لي حتى اللحظة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC