أمين عام الناتو: زيادة ميزانيات الدفاع الأوروبية أمر ضروري لتأمين قارتنا
أفادت تقارير إعلامية أن السلطات الإسرائيلية نفذت عملية اعتقال بحق الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، المعروفة بميولها الإخوانية، وذلك بعد مداهمة الشرطة لمكاتب "لجان نشر السلام" التابعة للحركة.
ورغم تداول هذه الأخبار، لم يصدر بعد إعلان رسمي من قبل السلطات الإسرائيلية حول الحادثة، وفق ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية.
وبحسب القناة، اعتمدت السلطات الإسرائيلية على تقارير إعلامية عربية وفلسطينية في نشر الخبر، ما يشير إلى رغبة في التعتيم المؤقت قبل إصدار بيان رسمي، مشيرة إلى أن المداهمة وقعت في مدينة أم الفحم، حيث تمت مصادرة مواد ووثائق خلال العملية، في سياق تحقيق يتعلق بدعم حركة حماس.
الشيخ رائد صلاح هو شخصية بارزة في الحركة الإسلامية في إسرائيل، والتي تم حظر جناحها الشمالي عام 2015 واعتبارها "منظمة إرهابية" بسبب صلات مزعومة بحركة حماس.
وتعرض صلاح للاعتقال عدة مرات في الماضي، أبرزها في عام 2003 بتهمة تحويل أموال لحركة حماس والتواصل مع عميل أجنبي.
وفي عام 2020، أدين صلاح بتهم التحريض على الإرهاب، وحُكم عليه بالسجن لمدة 28 شهرًا، قبل أن يُطلق سراحه في ديسمبر/ كانون أول 2021.
كما وُضعت عليه قيود مشددة على السفر والحركة داخل إسرائيل بسبب مزاعم بضلوعه في أنشطة تُهدد الأمن الإسرائيلي.
تشير القناة الإسرائيلية إلى أن الشيخ رائد صلاح كان عضوًا في مجلس أمناء "ائتلاف الأعمال الخيرية"، وهو كيان يُشتبه في تحويله تبرعات إلى حركة حماس، ويُزعم أن صلاح استمر في دعم أنشطة الحركة رغم القيود المفروضة عليه.
إذا تأكدت هذه التقارير، فإن اعتقال الشيخ رائد صلاح يشكل تطورًا لافتًا في تعامل إسرائيل مع الحركات ذات الطابع الإسلامي داخل حدودها، كما يعكس استمرار الجهود الإسرائيلية لملاحقة أي أنشطة تُعتبر داعمة لحركة حماس، سواء داخل إسرائيل أم في الأراضي الفلسطينية.